أحيا عدد من المواطنين ونشطاء المجتمع المدني والسياسي بولاية جندوبة امس الذكرى الثمانين لأحداث 4 افريل 1938 بمدينة وادي مليز. وانتظم بالمناسبة التي اشرف عليها وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سمير بالطيب وعلى امتداد جزء هام من الشارع الرئيسي بالمدينة ورشات متنوعة تراوحت بين الاستعراضات العسكرية وورشات الرقص والرسم واخرى خاصة بعرض لفرقة الفنون الشعبية بوادي مليز. كما قدم عدد من المؤسسات العمومية معارض لانتاجاتها الفلاحية فيما قدم عدد من الحرفيين صورة عن مشاريعهم التي احتضنها محيط الجهة كاطار مغذ للمواد الأولية وإضفاء خصوصية للمنتجات التي لازالت تعاني صعوبة في الترويج وفق ما أكده عدد من العارضين. وأثثت التظاهرة التي تتواصل إلى يوم الثامن من الشهر الجاري بمعرض وثائقي يروي محطات من تاريخ الحركة الوطنية وإبراز دور منطقة وادي مليز وسوق الأربعاء (جندوبة )حاليا في دعم الحركة والمساهمة في مقاومة الاستعمار من مواقع متقدمة. وقد قدمت لجنة تنظيم التظاهرة شريطا وثائقيا بمقر معتمدية المكان وثق شهادات عدد من المناضلين الذين شاركوا في معركة 4 افريل 1938 او أبناء مناضلين شاركوا في تاطير الاحتجاجات بشتى الإشكال. ولم يخف الشريط الوثائقي مشاركة المرأة في جهة وادي مليز إبان مقاومة المستعمر الفرنسي والدور الذي لعبته في شحن همم المناضلين وإسنادهم من خلال الإطعام وإيصال المؤونة وتضميد الجراح واستغلال كل ما من شانه ان يحقق الأهداف الوطنية . من جهته اعتبر سمير بالطيب ان مناضلي جهة وادي مليز مثلوا محطة من المحطات الهامة في تاريخ استقلال البلاد وان أحداث 9 افريل 1938 التي طالب فيها التونسيون ببرلمان تونسي كانت لها علاقة مباشرة باحداث 4 افريل 1938 وان مسؤولية ايصالها الى الشباب باتت اليوم على عاتق الجميع.