وفق نسق يومي عادي يواصل النجم تحضيراته لمقابلة الملعب التونسي التي سيحتضنها ملعب باردو في اطار الجولة 11 من مرحلة الاياب وال24 من البطولة المحترفة الاولى. وتشمل هذه الاستعدادات التركيز على الناحيتين البدنية والفنية مما جعل التمارين مقسمة الى جزأين: جزء يقع خلاله الاعتناء باللياقة البدنية المطلوبة في ظل كثافة الالتزامات بين بطولة وطنية وكأس تونس ومنافسات افريقية خاصة بعد أن أثبتت اللقاءات الاخيرة ان قوة النجم تكمن اساسا في قدرته على المسك بزمام الامور وتوجيه دفة اللعب لصالحه من خلال الاعتماد اساسا على اللياقة البدنية الطيبة. اما الجزء الثاني فالكلمة خلاله تكون للنواحي الفنية المتماشية وطبيعة لعب المنافس والتكتيك الذي يتوخاه فوق أرضية ميدانه وهو ما يتم حاليا استعداد لمواجهة فريق باردو. تطعيم للتشكيلة المعتمدة هذا التطعيم حتمته وفرة الزاد البشري الكثيف الذي يزخر به النجم فضلا عن الامكانيات الطيبة لكل العناصر المدرجة على بنك الانتظار فضلا عن الجاهزية المثلى لجمعيهم. وقد مست العملية اساسا خطي الدفاع ووسط الميدان: فني الخط الخلفي سجل زياد بوغطاس حضوره من جديد ليكون ركيزة المحور الدفاعي صحبة عمار الجمل وليكسب هذا الخط المسافة الصلبة في صد كل محاولات المنافس التي يقوم بها بين الحين والآخر.. أما في وسط الميدان فان حضور أيمن الطرابلسي المرسومة على مستوى حسن الانتشار واحكام التغطية امام المنافس لاحباط كل العمليات التي يقو بها كرد فعل على السيطرة التي يتحملها.. وجدي كشريدة والاختيار الامثل منذ أن اختار حمدي النقاز مسار الاحتراف الخارجي مع الزمالك المصري اختار ثلاثي التدريب في النجم: خير الدين مضوي وعلي بومنيجل وقيس الزواغي اللاعب علية البريقي في خطة ظهير أيمن لقدرته على الايفاء بكل الالتزامات خاصة وأن البريقي تمرس سابقا بين الدفاع والهجوم عبر الرواق الايمن.. غير أن هذا الاختيار وقع السعي نحو تطويره بعد تقييمه فتم انتقاء وجدي كشريدة شغل هذا المركز. بداية من لقاء الشبيبة القيروانية فأعطى ما هو مطلوب منه وهذه مما لفت الانظار وجعله ركيزة الدفاع. ماذا وراء عدم انتظام المصري عمرو مرعي؟ حينما نتحدث عن فعالية النجم في هجومه وقداراته على التهديف المبكر لقتل اللقاء قبل الأوان والمسك بتلابيب النتيجة النهائية له يفرض الاختيار الهجومي نفسه من خلال العناصر المنتقاة ويطالعنا في هذا الباب عدم ادراج المصري عمرو مرعي بصورة منتظمة حيث اصبح ادماجه يقتصر على دقائق قليلة في نهاية الشوط الثاني من المقابلة أو انعدام ذلك أحيانا.. السبب حسب الفنيين المباشرين يعود الى نوعية الخطة الفنية المعتمدة وطبيعة جاهزية اللاعب ومدى النجاعة المتوفرة لديه خاصة من حيث عدم التفريط في الفرص المتاحة التي يقع احيانا اهدارها بصورة غريبة دون تجاهل سرعة تحركات هذا اللاعب وقدراته السريعة على اقتحام دفاع المنافس. ولاشك أن خير الدين مضوي ومساعديه بومنيجل والزواغي محقون في اختياراتهم ليظل الشرميطي رأس حربة وأيمن الصفاقسي وعامر العمراني وعمر زكري ثلاثة مهاجمين على أهبة الاضافة المطلوبة مع تحمل الغيني الخليل بانقورا اعباء خلق الفرص والنيل من شباك المنافس .