بعد سيتكوم «الحجامة» الذي عرضته القناة الوطنية في رمضان الماضي واختيارها أفضل سيتكوم في رمضان 2017، تواصل شركة «سكاي لايت» للمنتج احسان دبيش إنتاج سيتكوم جديد «المركز 52» من إخراج الشاب أسامة عزي ليعرض في رمضان القادم على قناة «حنبعل». ولعل ما يميز هذا العمل هو مشاركة الممثل المغربي «اليوتيبور» سيمو سدراتي الذي تنتشر أعماله مواقفه الفكاهية «على «اليوتيوب» وتحظى بمتابعة جماهيرية واسعة. وقال هذا الأخير عن هذه المشاركة «إنها تجربة جد متميزة. يكفي الاعتراف أنها أول تجربة في التمثيل أخوضها خارج المغرب فضلا عن كونها أول تجربة في سيتكوم في مسيرتي». وتجدر الإشارة إلى أن نفس فريق تنفيذ العمل الماضي «الحجامة» يشارك في تصوير هذا العمل الجديد، الذي كتب نصه عمر التوتي وتنفيذه تقنيا. وليكون الممثل المغربي إلى جانب مشاركة مجموعة من الممثلين التونسيين على غرار صلاح مصدق وسماح السنكري وتوفيق العايب ومريم الدريدي وبلال الباجي وغيرهم من نجوم التمثيل في تونس من خلال مشاركتهم كضيوف شرف في الحلقات إضافة إلى حضور وجوه شابة على غرار فارس العفيف ومحمد علي التونسي وعفيف الشريف وعمر التوتي. يتطرق هذا السيتكوم الى موضوع إعادة تأهيل مدمني المخدرات ليقدمها بطريقة كوميدية في خمسة عشر حلقة عن طريق برنامج أكاديمي داخل مركز نموذجي يضم مجموعة من الشباب ينتمون الى شرائح اجتماعية مختلفة. تنويه لئن اعتبر الممثل المغربي، صاحب أكبر نسبة مشاهدة على «اليوتيوب»، هذه التجربة فريدة من نوعها وخطوة جديدة في سياق التعريف بتجربته على مستوى عربي وعالمي، فإنه يعترف أنها لم تكن سهلة خاصة أنه لم يستوعب المضمون منذ البداية. وفيما يتعلق بخوض تجربة في عمل تلفزي تونسي يقوم على الفكاهة أكد سيمو سيدراتي أن التجربة التونسية في «السيتكوم» والأعمال التي تقوم أساسا على الفكاهة والإضحاك رائدة ومتقدمة مقارنة بما هو في المغرب وأرجع ذلك لعامل تميز الكتابة وتطورها في مثل هذه الأعمال. كما أوضح نفس الممثل أنه لم يكن مطلعا على واقع الأعمال التونسية في السمعي البصري بشكل عام فكان أن أجرى بحثا في المجال سواء لمعرفة الممثلين الذين سيشارك معهم او في محاولات الإطلاع ومتابعة أعمال تونسية، وذلك قبل مجيئه للمشاركة في هذا العمل ليكتشف بعد ذلك تطور كتابة السيناريو الكوميدي الهزلي الجاد في أغلب الأعمال وخص بالذكر ما تعلق بالسيتكوم. وبعد انهاء التصوير في تونس للمشاهد الخاصة بدوره في هذا العمل، أفاد سيمو سيدراتي أنه سعيد بخوض هذه التجربة وتمنى لو تتكرر التجربة بقوله:»أعترف أني جد سعيد بهذه التجربة المصيرية في مسيرتي التي تجاوزت الخمس سنوات في الاحتراف وأتمنى لو أحظى بتجربة أخرى تكون أكبر وهو ما عرضته على فريق هذا العمل في صورة برمجة جزء ثاني لسيتكوم «المركز 52». وبين أن مشاركته ستكون باللهجة المغربية في تمازج مع اللهجة التونسية ما يجعل العمل مغاربي بامتياز باعتبار أن الموضوع المطروح في العمل وهو الإدمان وإعادة تأهيل المبتلين بهذه الآفة يعد مشكل مغاربي دولي.