الهاشمي بلوزة:"الميداني بن صالح سهل نضال البعثيين في اتحاد الكتاب وفي الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان" تونس- الصباح تنظم المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتوزر واتحاد الكتاب التونسيين وجمعية المهرجان الدولي للشعر الدورة الثانية لملتقى الميداني بن صالح للشعر تحت شعار"الشعر والزمن"(جماليات الكتابة الشعرية في تونس). هذا الملتقى الذي تم افتتاحه مساء امس الجمعة ويتواصل الى يوم غد الاحد 22 أفريل الجاري بنفطة افتتحه رئيس اتحاد الكتاب التونسيين الشاعر صلاح الدين الحمادي في حضور السلط المحلية والجهوية وتضمنت فعاليات يومه الاول اذ يمتد على ثلاثة ايام -في كل من توزر ونفطة، مداخلات حول شعر المحتفى به الاولى للأستاذ لطفي حمدة والثانية للأستاذة نعيمة الرياحي الزغبي والثالثة للأستاذ مصطفى الكيلاني وشهادة حية امنها الاستاذ محمد الهاشمي بلوزة. ويتنزل هذا الملتقى حسبما افاد به رئيس اتحاد الكتاب التونسيين الشاعر صلاح الدين الحمادي"الصباح" في اطار الوفاء لرموز اتحاد الكتاب التونسيين الذين اسسوه وانضموا اليه والذين اداروا هيئاته المديرة والذين كان لهم الاثر والتأثير على مشهد الثقافي التونسي وعلى مسار اتحاد الكتاب ، بدأنا بالذين لم يتم تأسيس ملتقيات وتظاهرات بأسمائهم مثل مصطفى الفارسي والميداني بن صالح وطبعا سنواصل في هذا المسار الذي سيشمل اسماء كبيرة اخرى سيكون من بينهم مثلا محمد مزالي والعروسي المطوي والحبيب الجنحاني والبشير بن سلامة ومحمد المرزوقي... تقديم الاعمال الشعرية الكاملة للراحل اما ما سيميز هذه الدورة الثانية من ملتقى الشاعر الميداني بن صالح اضافة الى المداخلات فهو تقديم وتوزيع كتاب الاعمال الكاملة للشاعر هدية للملتقى ولأبناء الجريد. والأعمال الكاملة للميداني بن صالح من اصدارات اتحاد الكتاب التونسيين حدثنا عنها الشاعر صلاح الدين الحمادي فقال:"بعد ان رسخنا دورية مجلة المسار وأصبح صدورها منتظما فكرنا في اصدار الاعمال الادبية الكاملة لعدد من رموز اتحاد الكتاب التونسيين وكان على رأسهم شيخ الادباء العروسي المطوي ولكننا وجدنا ان حقوق التأليف الخاصة به من حق احدى دور النشر التونسية ولا يسمح لنا القانون بإصدارها فبادرنا بإصدار الاعمال الشعرية للميداني بن صالح وقد حظيت بتوصية بالنشر من وزارة الشؤون الثقافية". وأضاف الحمادي:"وفي اطار التعاون بين اتحاد الكتاب التونسيين والكتاب الليبيين والتضامن معهم اصدرنا منذ ايام قليلة كتابا من 500 صفحة يتحدث عن"لوبية " اي شمال افريقيا للدكتور عبد المنعم المحجوب (المدير العام للدار العربية للكتاب التي استأنفت نشاطها منذ مدة) وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للثقافة في حكومة الوفاق الوطني لليبيا.. كما يستعد الاتحاد للمشاركة في المهرجان المغاربي لأدب الطفل بسيدي بوزيد و في مؤتمر القدس الذي ينظمه الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب في ابو ظبي من 25 الى27 افريل 2018 بمناسبة تنظيم معرض الكتاب ابو ظبي بالامارت العربية المتحدة وسيتكون الوفد التونسي من المنصف المزغي وعفيف البوني وسفيان التومي وعبد المجيد دنقيش وستكون مشاركتنا فاعلة بمداخلات علمية ومساهمات شعرية.." برنامج افتتاح ملتقى الميداني بن صالح تضمن شهادة حية قدمها الهاشمي بلوزة الذي عرفه طيلة 25 سنة وكان حسب ما صرح به الهاشمي بلوزة ل"الصباح" اكثر من زميل وأستاذ ورفيق درب"وكان بينهما انسجام في اتحاد الكتاب ونقابي وسياسي حيث انتمى معه للبعث في المرحلة السرية كما ان محدثنا اشتغل كثيرا على النصوص الشعرية للمحتفى به. كان الميداني قادرا على اقتراح ما يحلحل الازمات شهادة الهاشمي بلوزة تضمنت الجانب المتعلق بدور الميداني بن صالح كرئيس لاتحاد الكتاب التونسيين في علاقة بالاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب باعتبار انه حضر معه مؤتمرات عديدة وكان شاهدا على الدور الذي كان يقوم به للتوفيق بين وجهات النظر والاقتراحات التي كان يقدمها لحلحلة الازمات التي تطرأ على اشغال المؤتمرات - والكلام هنا للهاشمي بلوزة-:"حيث كان الميداني بن صالح قادرا على انقاذ المؤتمر من الفشل. ففي مؤتمر الجزائر كان السوري علي عقلة عرسان امينا عاما لاتحاد الكتاب والأدباء العرب وكان التوجه السائد للمؤتمرين التجديد له بدورة ثانية ولكن رئيس اتحاد كتاب الجزائرآنذاك الشاعر عز الدين الميهوبي اقترح ان يكون الرئيس من الجزائر تكريما للحكومة الجزائرية التي اكرمت المؤتمر والمؤتمرين وهو ما تسبب في حرج كبير للكل وجعلهم يقبلون اقتراح الميداني بن صالح وهو عقد جلسة استثنائية ينقح خلالها النظام الداخلي لخلق منصب جديد -رئيس الاتحاد- ويسند للجزائر على ان تكون مهماته تشريفاتية ويبقى الامين العام على حاله فقبلت الجزائر واسند المنصب لعز الدين الميهوبي ونجح المؤتر." وذكر الهاشمي بلوزة ايضا ان مؤتمر سنة 1990 وقع في تونس وان الامانة العامة كانت لتونس للشيخ العروسي المطوي وفي مؤتمر عمان كان المفروض ان يتم التجديد له لكن اتحاد كتاب المغرب تحالف مع الاردنيين ولم يتم التجديد لتونس وهو ما اثر في الميداني بن صالح وجعله يرفض مقترح اسناد الرئاسة الى المغرب بالاتفاق ودون تصويت في المؤتمر المغرب الذي تلا مؤتمر الاردن وبعد التصويت تم التجديد للأردني.." استغل علاقته الجيدة بالعراقي طارق عزيز لصالح تونس الجزء الثاني من شهادة الهاشمي بلوزة كان في علاقة بالجانب النضالي وموقع الميداني بن صلالح في حزب البعث حيث افادنا بان:"الميداني مؤسس للعديد من المنظمات مثل اتحاد الكتاب التونسيين سنة 1971 والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان سنة 1977 وكان له دور فاعل في الاتحاد العالم التونسي للشغل عبر نقابة الاساتذة وكان يدفع البعثيين الى الانخراط الفاعل في الاتحاد وفي المنظمات وفي الرابطة التي شغل فيها منصب نائب رئيس ايام الدكتور سعدون الزمرلي ومحمد الشرفي وحتى في ايام منصف المرزوقي حتى ان الراحل فوزي السنوسي امين عام البعث في تونس ترأس احد مؤتمرات الرابطة. وعن طريق الميداني بن صالح لعب البعثيون دورا كبير في اتحاد الكتاب التونسيين. كما كانت العلاقة الجيدة التي ربطت الميداني بالعراقي طارق عزيز سببا في تلك الهدية التي قدمتها العراق الى تونس والمتمثلة في ذاك الكم الكبير من الكتب المدرسية التي طبعت لتلاميذ السنوات النهائية عندنا على نفقة العراق." ستتواصل اشغال ملتقى الميداني بن صالح اليوم وغدا وستقدم خلالها مداخلات لكل من سعد برغل وسليم دولة وسفيان التومي وعبد المجيد بن البحري وخالد الغريبي.