تنتظر المجلس البلدي لمدينة صفاقس الذي سيتم انتخابه يوم الأحد القادم السادس من ماي مسؤوليات كبرى على مستويات عديدة ينبغي تحقيقها حتّى يستطاب العيش في مدينة عاشت على امتداد عقود اللامبالاة والتهميش وابتزاز خيراتها بدعوى أنّها جهة قادرة على إصلاح نقائصها بمجهودها الذاتي، ومن لم يعش في صفاقس لا يمكنه البتّة الشعور بمعاناة متساكنيها لاسيما على المستوى البيئي... المجلس البلدي الجديد تنتظره إصلاحات كبرى ينبغي له القيام بها مثل تنظيم حركة المرور داخل المدينة وضواحيها، والقضاء على الانتصاب الفوضوي والسعي إلى أن تكون صفاقس مدينة نظيفة وهي مسؤولية الجميع (متساكنين ومسؤولين وناشطين بالمجتمع المدني)، ومن مسؤوليات المجلس البلدي الجديد حثّ الجهات المعنية بتنفيذ المشاريع الكبرى على نفض الغبار على ملفات ظلت «نائمة» على الرفوف لعقود من الزمن على غرار مشروع «تبرورة» والمدينة الرياضية ومشروع الميترو والمستشفى الجامعي الجديد، وتنفيذ قرارات رئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال السنة الماضية.. هذه القرارات التي بقيت حبرا على ورق فقط لامتصاص غضب المتساكنين على السلطة المركزية التي لم تسع إلى تحسين ظروف العيش في هذه الربوع من أجل تحقيق حياة أفضل على أساس اللامركزية وفق دستور 2014.