لأول مرة منذ أكثر من 9 سنوات توجه الناخبون اللبنانيون إلى صناديق الاقتراع أمس لاختيار البرلمان الجديد. فالانتخابات التشريعية التي من المفترض أن تنظم كل أربع سنوات لم تحدث وتم التمديد للبرلمان مرتين بسبب عدم الاستقرار في المنطقة وأيضا من أجل تعديل قوانين الانتخابات. وقد أكدت وزارة الداخلية اللبنانية، أن نسبة الاقتراع بالانتخابات البرلمانية وصلت في حدود منتصف النهار إلى نحو 20.28% من الناخبين. بحسب المحللين، فإن هذه الأرقام تشير إلى ضعف نسبة التصويت في الانتخابات التشريعية. وكان رئيس الوزراء اللبناني والمرشح للانتخابات البرلمانية سعد الحريري أدلى بصوته في مركز اقتراع في بيروت، ودعا اللبنانيين للمشاركة في التصويت. وقد تم تسجيل إقبال من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن على اللجان الانتخابية في لبنان للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية، مؤكدين أن الإدلاء بأصواتهم يعد واجبا وطنيا ويجب على كل مواطن المشاركة في العرس الانتخابي. ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت نحو 3 ملايين و648 ألفا و717 ناخبا، بعد تسجيل عدد 82950 ناخبا للاقتراع في الخارج، و14816 موظفا ممن سيتولون الإشراف على أقلام الاقتراع الذين شاركوا في الانتخابات الخاصة بهم أول أمس. ويتجه الناخبون إلى 6793 قلم اقتراع و1880 مركز اقتراع، باعتبار أن الدائرة الانتخابية تُقسّم بقرار من وزير الداخلية إلى عدد من مراكز الاقتراع تتضمن عددا من الأقلام، فيكون لكل قرية يبلغ عدد الناخبين فيها 100 على الأقل و4 على الأكثر، قلم اقتراع واحد. ويصوت الناخبون على 77 لائحة من مختلف الأحزاب والقوى السياسية وأخرى تابعة للمجتمع المدني على مقاعد البرلمان اللبناني ال128. وشهدت مختلف الإدارات المدنية والعسكرية الرسمية ما يشبه حالة الاستنفار لتأمين حسن سير اليوم الانتخابي، وانتشرت قوات الجيش اللبناني بشكل واسع في مُختلف المحافظات منذ يوم الجمعة الماضي وحتى انتهاء عملية الفرز.