سرت - بنغازي (وكالات) أفاد مصدر أمني ليبي أمس بأن شخصين على الأقل قتلا، وأصيب آخرون في تفجير استهدف نقطة تفتيش غربي أكبر الموانئ النفطية الليبية. وذكرت مصادر «سكاي نيوز عربية» أن القتيلين الذين سقطا في الهجوم هما مدني وجندي من الكتيبة 115 بالجيش الوطني الليبي. واستهدف التفجير «بوابة التسعين» التي تقع على بعد نحو 70 كيلومترا غربي بلدة راس لانوف في الهلال النفطي شرقي مدينة سرت الليبية. وسبق أن شن متشددون هجمات عدة على قوات الأمن الليبية عند نقاط تفتيش بالمنطقة خلال الشهور القليلة الماضية. وتزامن الهجوم مع استعدادات الجيش الوطني الليبي لعملية عسكرية لتحرير مدينة درنة، شرقي البلاد، من أيدي الجماعات المتطرفة، حيث أعلن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر أمس انطلاق العمليات لتحرير هذه المدينة الواقعة في شرق ليبيا. وقال حفتر في كلمة خلال عرض عسكري في بنغازي، إن ساعة الصفر لتحرير درنة حانت، مضيفا أن قواته تستهدف حاليا مخابئ المتطرفين. وقال إنه أعطى تعليمات لتفادي المدنيين وأن جهود السلام في درنة وصلت إلى طريق مسدود. ودرنة هي آخر معقل رئيسي للمعارضين للجيش الوطني الليبي الذي يقوده حفتر في شرق ليبيا وهي أيضا المعقل التاريخي للجماعات الاسلامية المتشددة في ليبيا. ويحاصر الجيش الوطني الليبي درنة الواقعة على الطريق الساحلي الرئيسي بين بنغازي ومصر ويهدد منذ فترة طويلة ببدء عمليات برية هناك، لكن حملته اقتصرت حتى الآن على تطويق المدينة مع شن غارات جوية وقصف بين الحين والآخر. الأول من نوعه بعد رحلته العلاجية: مسؤولو حكومة السراج يعلنون عن عقد لقاء مع حفتر قرب بنغازي طرابلس (وكالات) أعلن وفد رفيع المستوى من حكومة الوفاق الليبي، التي يترأسها فايز السراج في العاصمة طرابلس، عن عقد لقاء هو الأول من نوعه لمسؤولين في حكومة السراج مع المشير حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، منذ عودته الشهر الماضي بعد رحلته العلاجية في مصر وفرنسا. وتزامن ذلك مع احتفال الجيش الليبي بتخريج مقاتلين جددا، وتنظيم عرض عسكري ضخم، هو الأول من نوعه، بمناسبة الذكرى الرابعة لإطلاق حفتر، عملية «الكرامة» ضد الجماعات المتطرفة في شرق البلاد، بينما تخوض قواته معارك لتحرير مدينة درنة، آخر معاقل الجماعات الإرهابية في المنطقة الشرقية. وقال بيان رسمي لإدارة الإعلام بحكومة السراج إن فتحي المجبري نائب السراج، التقى مع المشير حفتر في مكتبه بالرجمة خارج بنغازي، مشيرًا إلى أن الوفد المرافق للمجبري ضم وزراء العدل والاقتصاد، ورئيس مجلس إدارة محفظة ليبيا أفريقيا، وقيادات عشائرية. ولفت البيان إلى أن حفتر، الذي وصفه بالقائد العام، رحب بالوفد، مشيرًا إلى أنه جرى تبادل الحديث حول هموم ومشكلات الوطن. وبينما وضعت مصادر في حكومة السراج هذا الاجتماع النادر في إطار ما وصفته بمحاولة جديدة لحل الخلافات بين حفتر والسراج، قال مسؤول مقرب من حفتر إن الاجتماع لا يحوي أي دلالات سياسية، ويقتصر فقط على زيارة اجتماعية لتهنئة حفتر على عودته سالمًا إلى أرض الوطن بعد رحلته العلاجية الأخيرة. لكن هذا الاجتماع يمثل في كل الأحوال نقلة نوعية في علاقات المشير حفتر مع أعضاء حكومة السراج، علماً بأن حفتر سبق أن رفض، عرضاً سرّياً قبل نحو شهرين، حمله المجبري بتكليف من السراج، لتقاسم السلطة، مجددا تأكيده عدم اعترافه بحكومة السراج التي لم تحظَ بموافقة مجلس النواب. وسبق للمشير حفتر أن أمر العام الماضي بمنع أي مسؤول في حكومة السراج من ممارسة أي نشاط رسمي في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الجيش الوطني.