أعلن مدير أيام قرطاج السينمائية نجيب عيّاد عن تنظيم حفليْ الافتتاح والاختتام للدورة 29 للمهرجان بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة. وأضاف في حديث صحفي مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء، خلال حضوره مهرجان «كان السينمائي»، أن احتضان مدينة الثقافة لحفليْ الافتتاح والاختتام وكذلك لعدد من العروض السينمائية، سيمكن من تحسين سير العملية التنظيمية للدورة 29 لأيام قرطاج السينمائية التي ستقام من 3 إلى 10 نوفمبر القادم. وتابع بالقول إن استغلال مدينة الثقافة سيخفّض من عبء الاكتظاظ على القاعات السينمائية بوسط العاصمة، نافيا أن «تقضي» مدينة الثقافة على الفعل الثقافي وعلى الحركة السينمائية بوسط المدينة وتحديدا بشارع الحبيب بورقيبة. وأفاد بأن الهيئة المديرة للأيام بصدد إعداد برنامج ثري ومتنوع لتنشيط الحياة الثقافية بشارع الحبيب بورقيبة وتنشيط القاعات السينمائية بالعاصمة وبعدد من الجهات كما أعلن عن توسيع دائرة البرمجة لتشمل ولايات قفصة وجندوبة وصفاقس والمهدية. وكان قد تم خلال الدورة السابقة بعث نواة للمهرجان في جهات مدنين (جربة) وبنزرت (منزل بورقيبة) والقيروان والمنستير. وأكّد على أن التصوّر العام لإرساء لامركزية المهرجان يقضي ببعث نواة في كلّ جهة تتكفّل بمهمة الإعداد والتنظيم، على أن تتكفّل الهيئة المديرة للمهرجان بمنحها عروضا سينمائية، بالإضافة إلى المحافظة على البرمجة السينمائية داخل السجون. وأوضح مدير الأيام في نفس الحديث أن هيئة المهرجان عملت خلال الدورة الماضية على إعادة الثوابت الأولى التي تأسس عليها المهرجان، وهي الهوية العربية الإفريقية، لافتا إلى أن السينما الإفريقية ستتدعم مشاركتها خلال الدورة 29 لأيام قرطاج السينمائية. وقال نجيب بن عيّاد أن المهرجان دعا كلا من الهند من آسيا والبرازيل من أمريكا اللاتينية، للمشاركة في دورة هذا العام، بعد أن استضاف المهرجان في دورته الماضية دول كوريا الجنوبية والأرجنتين. أما على الصعيد الإفريقي، فتستضيف أيام قرطاج السينمائية دولة السنيغال ومن الوطن العربي، ستحلّ السينما العراقية ضيفا على تونس، وقد فسّر نجيب عيّاد هذا الاختيار بالقول إن العراق عرف نسقا تصاعديا في الإنتاج السينمائي منذ سنة 2003، وهي مناسبة للتعرّف على صناع السينما في العراق وعلى المخرجين الشبان الذين ساهموا في تطورها. ومن المفروض أن تكون الهيئة المديرة لأيام قرطاج السينمائية قد عقدت ظهر أمس ندوة صحفية بالجناح التونسي في مهرجان «كان» السينمائي، للإعلان عن ملامح الدورة التاسعة والعشرين واستعداداتها الأخيرة للتظاهرة. وتجدر الإشارة إلى أن باب الترشحات في مختلف مسابقات أيام قرطاج السينمائية في دورتها 29، وكذلك خارج المسابقة سيبقى مفتوحا إلى غاية 15 أوت القادم.