واشنطن (وكالات) فرضت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الخليجيون أول أمس عقوبات جديدة على قيادة جماعة «حزب الله» اللبنانية حيث استهدفت أمينها العام حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم. وقالت وزارة الخزينة الأمريكية في بيان على موقعها الإلكتروني إن العقوبات شملت أيضا أربعة أفراد آخرين. وهذه ثالث جولة من العقوبات تعلنها واشنطن منذ انسحبت الولاياتالمتحدة من اتفاق إيران النووي الأسبوع الماضي. وأضافت الوزارة في البيان أن عقوبات أول أمس استهدفت أعضاء الهيئة الرئيسية لصنع القرار في «حزب الله». وقال وزير الخزينة ستيفن منوتشين "باستهداف مجلس شورى حزب الله، فإن دولنا مجتمعة تكون قد رفضت التمييز الزائف بين ما يعرف ب(الجناح السياسي( وتدبير حزب الله للإرهاب على المستوى العالمي". ويوسع ذلك الإجراء نطاق العقوبات على نصر الله، الذي فرضت عليه واشنطن عقوبات عام 1995 لتهديده بتعطيل عملية السلام في الشرق الأوسط ومرة أخرى عام 2012 بشأن سوريا. لكنها المرة الأولى التي تتحرك فيها وزارة الخزينة ضد قاسم الذي أدرجته على قوائمها لعلاقاته ب»حزب الله». وذكرت الوزارة أن العقوبات فرضتها واشنطن وشركاؤها في مركز استهداف تمويل الإرهاب، الذي يشمل السعودية والبحرين والكويت وعمان وقطر والإمارات. تأكيد سعودي وفي نبأ بثته الليلة قبل الماضية، أكدت وكالة الأنباء السعودية إنّ المملكة ودولاً أخرى من دول مجلس التعاون الخليجيّ أدرجت أول أمس (الاربعاء 16 ماي 2018) عشرة من قادة «حزب الله» اللبناني على رأسهم الأمين العام حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم على قوائم الإرهاب . وأضافت الوكالة أنّ الدول الخليجية استهدفت أيضًا أربعا من لجان جماعة حزب الله وأمرت بتجميد أصول وأرصدة الأفراد. وسبق أن وضعت الولاياتالمتحدة بعضا من أولئك الذين استهدفهم المركز على قوائمها السوداء. وفي وقت سابق يأول أمس، بحث وزيرا الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والقطري الشيخ محمد بن عبد الرحمان آل ثاني الجهود التي تبذلها الدوحة لمكافحة تمويل الإرهاب. وكان نصر الله استبعد العام الماضي احتمال أن تفرض الولاياتالمتحدة عقوبات أشد على جماعته. وقال نصر الله في خطاب تلفزيوني في 13 أوت الماضي في إحياء ذكرى نهاية الحرب التي خاضها حزب الله عام 2006 ضد إسرائيل إن الإدارة الأمريكية لن تتمكن من الإضرار بقوة المقاومة على الرغم من كل الوسائل المتاحة والممكنة التي بحوزتها.وفرضت واشنطن الثلاثاء عقوبات على محافظ البنك المركزي الإيراني وبنك مقره العراق "لنقل ملايين الدولارات" للحرس الثوري الإيراني. وكانت وزارة الخزانة فرضت الأسبوع الماضي عقوبات على ستة أفراد وثلاث شركات قالت إنها حولت ملايين الدولارات لفيلق القدس، ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري.