انطلقت اطوار قضية الحال على اثر تقدم المتضرر بشكاية مفادها تعرض محلاته بسوسة الى سرقة مخزونه من الاقمشة وقد كبدته خسائر كبيرة وبالرجوع الى اطوار الشكاية فان المتضرر تاجرا يعمل في مجال توريد القماش وبيعه ، ولديه عدة محلات بسوسة وقد تعود على ايداع مخزونه من الاقمشة بمستودعين كائنين بمنطقتي سهلول وحمام سوسة وانتدب عاملا ليشرف على عمليات ايداع وخزن البضائع المستوردة داخل المخازن المخصصة لذلك مقابل اجرة شهرية...إلا انه وبعد عملية جرد للمغازتين افتقد كميات هامة من القماش ناهزت ال200 لفافة لمختلف الأنواع والأحجام وقدرت قيمتها بحوالي 180 الف دينار .. منطلق الشرارة انه في شهر افريل الماضي تلقى مكالمة هاتفية من صديق يعرفه بحكم انه تاجر في نفس القطاع لبيع وشراء الاقمشة يعمل بالحفصية اتصل به ليخبره عن تداول كمية من الاقمشة المستوردة من تركيا والتي تباع بأثمان بخسة... فاستغرب المتضرر من الرواية بادئ الامر خاصة وانه لم يأذن بإخراج الاقمشة الى الاسواق لذلك لم يعر مكالمة صديقه اهتماما، لكن امام اصرار صديقه على القدوم الى مدينة تونس قرر التحول الى سوق الحفصية بالمدينة العتيقة وسط العاصمة ليكتشف ان كميات الاقمشة التي كان يتحدث عنها لم تكن سوى نفس البضاعة التي استوردها المتضرر من تركيا وخزنها بمحلاته في سوسة ووجدها في محل صديقه بالحفصية... فاستفسره عن مصدرها ومن زوده بها إلا ان التاجر لم يجبه.... لذلك اضطر المتضرر للتحول الى مركز الامن بالحفصية وتولى تقديم شكاية بالتاجر كما تولى اعوان الامن مرافقته الى محل التاجر وبتفتيشه عثروا على كميات كبيرة من الاقمشة تابعة للشاكي كانت موجودة داخل محل التاجر... وبسؤاله عن مصدرها افاد انه تزود بها من شخصين لا يعرفهما وبمزيد بالتحري عنهما تبين ان احدهما كان يعمل لدى الشاكي بمحلاته في سوسة .. وتولى المتضرر القيام بعملية جرد للأقمشة المخزنة بمستودعيه وتفطن الى فقدان كمية هامة من القماش مختلفة الأنواع والأحجام ناهزت قيمتها ال 180 الف دينار .. كما علم ان تجارا اخرين في قرمبالية ووسط السوق الاسبوعية بالعاصمة وعدد من المناطق يبيعون نفس القماش المستورد الذي جلبه المتضرر من الخارج وبمداهمة محل اخر بجهة قرمبالية عثروا على كميات هامة من البضاعة داخل المحل.. وقد تم حجزها وحجز بقية انواع الاقمشة التي وجدت لدى عدد من المحلات وتم ايقاف شخصين من بينهما العامل لدى الشاكي وإحالتهما امام المحكمة الابتدائية بتونس بعد ان وجهت اليهما دائرة الاتهام جريمة سرقة اجير لمؤجره والمشاركة في ذلك ...