أعطت وزارة التربية لأوّل مرّة الضوء الاخضر لتلميذ من أطفال القمر، يدرس بالسنة السادسة بالمدرسة الابتدائية ابن خلدون بمدينة خنيس من ولاية المنستير، لإجراء الامتحان بمنزله وذلك بحكم عدم قدرته على التنقل والتعرض إلى الأشعة ما فوق البنفسجية، سواء القادمة من الشمس أو من أنواع معينة من الفوانيس. لقاء استثنائي كان ل«الصباح» مع التلميذ خير الدين القربي في اليوم الاخير لامتحان السيزيام، عبر خلاله على فرحه الشديد بالفرصة التي اتيحت له خاصة انها «مبادرة لم يكن ينتظرها بالمرة»، وعديدين هم الأطفال الذي يصابون بالمرض الوراثي ال«زيروديرما بيغمنتوزم» (أطفال القمر) ويحرمون من مواصلة الدراسة امام عدم توفر الظروف الملائمة لهم للتعليم والتي تتعلق اساسا بالإضاءة. وبين خير الدين انه شديد الولع بالرياضة ومن محبي عالم الإعلامية ويسعى بكل جهده الى التألق في دراسته وتحقيق نتائج متميزة تخول له الاختصاص في مجال البحث والاعلامية. من جانبه أفاد المندوب الجهوي للتربية رضا عمارة أن هذا الإجراء الاستثنائي وغير المسبوق كان له الوقع الحسن على جميع الاطار التربوي وادخل الفرحة على قلوب جميع افراد عائلة القربي واضاف ان اجراء مشابها سيتم اتخاذه مع شقيقة التلميذ خير الدين القربي التي ستجري امتحان الباكالوريا وتنتمي أيضا لأطفال القمر، حيث سيقع تخصيص قاعة يقع فيها توفير جميع الظروف الملائمة للممتحنة. أما والد التلميذين فقد ثمن البادرة التي أعطت شحنة معنوية إيجابية جدا لابنه ولكافة عائلته ودعا في الاطار وزارة الإشراف (التربية) الى الاعتراف بهذا المرض وإدماج اطفال القمر ضمن منظومتها التربوية وتمكينهم من حقهم الاساسي في التعليم ووزارة الصحة لادراج مرض «زيروديرما بيغمنتوزم» ضمن قائمة الأمراض المزمنة وتمتيع عائلاتهم بالإعفاء الديواني لاقتناء سيارة خاصة لأطفال القمر حين توريدها من الخارج. اجراءات بسيطة لكن من شانها ان يكون لها الاثر الكبير على حياة اطفال القمر الذين يجدون صعوبة كبيرة في الدراسة والتنقل. وبحسب ما جمعته «الصباح» يوجد في تونس أكثر من 800 حالة، البحوث العلمية على هذا المرض النادر قليلة جدّا في تونس وعلى المستوى العالمي لأنها تتطلب تمويلاً كبيراً، ويعاني المصابيون به من إشكاليّة التغطية الاجتماعية، فالصناديق الاجتماعية تعترف بتغطية مصاريف هذا المرض في مراحل متقدّمة جداً، في حين أن هناك مرضى في بدايات الإصابة من المفترض أن يحظوا بالتغطية. ◗ سامي السطنبولي جندوبة: استعدادات لامتحان الباكالوريا و5284 مترشحا في الموعد شرعت أغلب المعاهد الثانوية بولاية جندوبة في توزيع الاستدعاءات الخاصة بامتحان الباكالوريا والذي سينطلق يوم 6جوان الجاري وتم عقد اجتماعات بالتلاميذ لإطلاعهم على آخر الإجراءات التي اتخذتها الوزارة هذه السنة خاصة تلك المتعلقة باصطحاب الهاتف الجوال لمركز الامتحان إلى جانب إطلاع التلاميذ على معدلاتهم السنوية والخاصة بامتحان التربية البدنية والإعلامية على موقع وزارة التربية. واستعدت معاهد جندوبة لهذا الحدث من جميع النواحي حيث تجري عمليات طلاء جدران المؤسسات التربوية وتنظيف القاعات وتهيئتها وعقد اجتماعات بالإطارات والأعوان المشاركة في الامتحان، كما أشار رؤساء المراكز إلى أهمية العمل الجماعي في إنجاح هذا الحدث الوطني ورغم تعدد مهام كل فرد إلا أنها تصب في مصلحة التلميذ من خلال توفير الظروف الملائمة لاجتياز هذا الاختبار. وفي سياق متصل نشير إلى أن أغلب المراكز التي بلغ عددها هذه السنة 21مركزا تعرف حملات نظافة في محيطها من خلال إزالة الأعشاب الطفيلية ورفع الفضلات والأوساخ ومن داخلها لإنجاح هذا الموعد . ونشير إلى أن عدد التلاميذ الذين سيجتازون امتحان الباكالوريا بولاية جندوبة قد بلغ هذه السنة 5284مترشحا منهم 4573من معاهد عمومية و549من معاهد خاصة إلى جانب 162مترشحا فرديا وسيؤمن هذا الامتحان 2000أستاذ.