نيويورك - الأممالمتحدة (وكالات) أكد منسق الاممالمتحدة للشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف لمجلس الامن الدولي أول أمس ان اعمال العنف الاخيرة بين اسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية تضع قطاع غزة على حافة الحرب. وهذه أسوأ مواجهة بين الجيش الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية منذ حرب 2014. واصدر ملادينوف هذا التحذير بينما ما زال مجلس الامن الدولي يواجه مأزقا بشأن الرد بعد اخطر مواجهات بين القوات الاسرائيلية والفصائل الفلسطينية المسلحة منذ حرب 2014. وقال ملادينوف الذي كان يتحدث عبر الفيديو من القدس ان «هذه الجولة الاخيرة من الهجمات تشكل انذارا للجميع باننا على حافة حرب كل يوم». وعقد مجلس الامن اجتماعا عاجلا بطلب من الولاياتالمتحدة التي تريد تبني بيان يدين بقوة اطلاق الصواريخ والقذائف على اسرائيل من قبل الجناحين العسكريين لحركتي حماس والجهاد الاسلامي الثلاثاء. وردا على ذلك، قصف الجيش الاسرائيلي عشرات الاهداف في قطاع غزة الثلاثاء. وقالت السفيرة الامريكية لدى مجلس الامن نيكي هايلي «يجب ان يحاسب القادة الفلسطينيون عما سمحوا بالقيام به في غزة». وعرقلت الكويت العضو غير الدائم في مجلس الامن وتمثل الدول العربية،، الاقتراح الاميركي باصدار بيان. وفسرت بعثة الكويت لدى الاممالمتحدة موقفها بالقول «لا نستطيع الموافقة على نص يتم التداول فيه من قبل بعثتكم بينما نعمل على مشروع قرار يتطرق الى حماية المدنيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة... لا نستطيع الموافقة على النص بينما نعمل على مشروع قرار يتطرق لحماية المدنيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة». وقد وزعت مشروع قرار يدعو الى «النظر في اتخاذ اجراءات لضمان سلامة وحماية المدنيين الفلسطينيين» في المناطق الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة. واكد السفير الاسرائيلي في الاممالمتحدة داني دانون ان الامريكيين الذين يتمتعون بحق النقض (الفيتو) في المجلس، سيعترضون على النص. من جهته، أدان السفير الفرنسي في الاممالمتحدة فرنسوا دولاتر المأزق الذي يواجهه مجلس الامن. وقال ان «هذا الصمت لم يعد مقبولا. لم يعد مقبولا للسكان الفلسطينيين والاسرائيليين المتضررين الاوائل من هذا النزاع، لم يعد مقبولا للعالم الذي ينظر الينا وافضل ما يرى في هذا الصمت هو العجز واسوأ ما يراه هو الازدراء».