انتظمت نهاية الأسبوع بقاعة الاجتماعات بمقرّ المندوبيّة الجهويّة للتّربية بسوسة ندوة صحفيّة ترأّسها المندوب الجهوي للتّربية نجيب الزبيدي تمّ خلالها الكشف عن آخر استعدادات مندوبيّة التّربية لمختلف الامتحانات والمناظرات الوطنيّة وعلى رأسها امتحان الباكالوريا الذي يبلغ عدد المترشّحين لاجتيازه هذه السّنة 8044 (40% ذكورا مقابل نسبة 60% إناثا ) من بينهم 6581 مرسّما بمعاهد عموميّة و1092 مرسّما بمعاهد خاصّة في حين يبلغ عدد المترشّحين بصفة فرديّة 371 فيما يبلغ عدد مترشّحي معهد الكفيف 34 مترشّحا سيوزّع مجموعهم على 27 مركز اختبار كتابي وسيسهر على تأمين عمليّة المراقبة حوالي 3200 أستاذ مراقب فيما سيتكفّل 1200أستاذ مصحّح بعمليّة الإصلاح التي ستتمّ بكلّ من المدرسة الاعداديّة محمّد العروي والمدرسة الإعداديّة النّموذجيّة الباب الشّمالي بمدينة سوسة. وفي قراءة حول تصنيف المترشّحين حسب الشّعب تحتلّ شعبة الاقتصاد والتصرّف المرتبة الأولى بنسبة 32% أي حوالي ثلث المترشّحين تليها العلوم التّجريبيّة ب21% والعلوم التّقنيّة ب19% فيما لايتعدّى عدد المترشّحين من شعبة الرّياضيّات 697 أي بنسبة 9% وبخصوص الحالات الاستثنائية التي تستوجب اتّخاذ إجراءات وتدابير خاصّة كشف الزبيدي أنّ عددها 8 وهي تتعلّق أساسا بإعاقات عضويّة متنوّعة وقع الاستعداد لها واتّخاذ ما يتلاءم معها من اجراءات خاصّة بكلّ حالة( إضافة توقيت - تضخيم الخطّ -الاستنجاد بتلميذ كاتب .. ) تضاف إليها حالة خاصّة طرحت مؤخّرا وهي التي تتعلّق بنزيل سيجتاز امتحان الباكالوريا بالسّجن المدني بالمسعدين . -صرامة وحزم ضد محاولات الغشّ والعنف : كشف مندوب التّربية نجيب الزبيديّ أنّه سيتمّ مواصلة العمل في اتّجاه رقمنة الامتحانات الوطنيّة خلال السّنوات القادمة وأشاد بالمجهودات الجبّارة المبذولة بكلّ المؤسّسات التّربويّة بالولاية والتي سبقت ورافقت فترة الامتحانات البيضاء كما بيّن أنّه ومن أجل ضمان حسن سير الامتحانات والمناظرات الوطنيّة سيتمّ فجر اليوم الاثنين تأمين عمليّة بيضاء للتثبّت من مسالك بلوغ أوراق التّحارير والوقوف على جاهزيّة كلّ المتدخّلين وشدّد الزبيدي على أنّ وزارة التّربية ستتعامل بكلّ صرامة وحزم مع كلّ من تسوّل له نفسه محاولة الغشّ مهما كان نوعه مشيرا إلى الإجراء الجديد الذي يتعلّق بتحجير اصطحاب المترشّحين لأيّ جهاز الكتروني (هاتف جوّال حاسوب –ساعة الكترونيّة –سمّاعات –قلم الكتروني ...) ولو كان في حالة إيقاف تشغيل معتبرا أنّ عمليّة اصطحابه ضمن الأغراض تعدّ محاولة غشّ وتجعل مقترفها عرضة للعقوبات التي تصل حدّ الحرمان من اجتياز الامتحانات وتحجير التّرسيم لمدّة 5سنوات أو6سنوات إذا كانت مرفوقة بسوء سلوك وأكّد الزبيدي أنّ قرار منع اصطحاب الهواتف الجوّالة والأجهزة الإلكترونيّة سينسحب بدوره على الأساتذة المراقبين ضمانا للشفافيّة ودعا الحضور من مديري مراكز الاختبارات ورؤساء المراكز إلى ضرورة إعلام المترشّحين وأوليائهم وتحسيسهم بهذا الإجراء وصرامة العقوبات المنجرّة عن ارتكاب الغشّ أو العنف .