طال بحث النجم عن خلفية الجزائري خيرالدين مضوي اكثر من اللزوم، فالاتصالات عرفت نسقا متواترا جعلها مقترنة بالتشويق ومفاجآت اخر اللحظات الى درجة لم يعد الأحباء يصدقون ما يقال ولا يتكهنون بما قد يحصل.. في البداية كان جلال القادري على وشك الامضاء لكن فايسبوك الجماهير أبطل العملية التي كانت منذ البداية جس نبض.. ثم جاء الحديث عن فوزي البنزرتي وعن التفاهم معه على كل كبيرة وصغيرة، غير ان اللحظات الأخيرة ابدلت التوجه ليتمسك البنزرتي بالوداد البيضاوي.. وبعد «الجنرال» يعود اسم «الشيخ روجي لومار» البالغ من العمر 68 عاما ليتصدر قائمة المطلوبين رغم ارتفاع المرتب الشهري المرغوب فيه لكن التردد والخشية من صعوبة المسؤولية وسط الأجواء الحالية والوضعية الفنية غير العادية ابدلا الصفقة.. وفي الاثناء طرح اسم حسام البدري ممرن الأهلي العارف بمنافسه التقليدي النجم، وكان الطلب الأول مرتفعا جدا وهو 60 الف أورو شهريا أي 180 مليونا ولكن التراجع حصل بعد قبول البدري بتدخل من أصدقائه في تونس التخفيض في المبلغ الى حدود النصف.. يبقى اسم واحد هو التونسي الوحيد الحائز على الثقة من قبل صاحبي القرار حاليا في النجم وهو عمار السويح بعد سحب البساط من اقدام عديد المدربين البارزين والمتألقين أمثال احمد العجلاني وشهاب الليلي وغيرهما. ومع بقاء عودة السويح للنجم بعد ان دربه منذ 14 سنة هي الحل، يظل للجمهوري رأيه وموقفه حتى بعد اخذ قرار الاختيار. ◗ بشير الحداد لماذا عبر فوزي البنزرتي عن رغبته ثم تراجع؟ ما راج بكثافة حول عودة فوزي البنزرتي لساحة التدريب التونسية ورجوعه من جديد الى الفريق الذي اشرف على حظوظه الفنية من 4 مناسبات مهمة مكللة بالتوفيق، سرعان ما تبدد في اخر لحظة بعد بوادر الاتفاق الحاصلة والرجة المعنوية المهمة التي ولدها الحدث قبل ان يولد بصورة رسمية لتكون عملية الوأد هي السابقة... فما حقيقة ما حصل؟ ولماذا غير فوزي البنزرتي مواقفه والقرارات الرائجة عنه في اخر لحظة؟ شيخ المدربين في تونس وأكثرهم شهرة حينما نتحدث عن فوزي البنزرتي او سي «فوزي» بضم الفاء كما يناديه اصدقاؤه المقربين وأبناء المنستير هناك حقيقة ثابتة تفرض نفسها وهي: «ان البنزرتي سيظل دون منازع «جنيرال» المدربين التونسيين واكثرهم صيتا وشهرة وتهافتا على جلبه».. فهذا الممرن هو ابن مدينة الريادة «المنستير» التي تنجب الزعماء الأفذاذ والفطاحلة الكبار وتخلق الرجال في كل ميدان والاسماء كثيرة دون حساب.. ولد بمدينة الرباط عام 1950 أي ان عمره الان 68 سنة، داخل ميدان التدريب منذ 41 سنة أي عام 1977 حيث مرن سيدي بوزيدوالمنستير والنجم والنادي الافريقي والترجي الرياضي والرجاء البيضاوي ونادي الشارقة الإماراتي ثم أخيرا الوداد البيضاوي فضلا عن منتخبي تونس وليبيا ورفع 18 لقبا وطنيا وقاريا مع ادراك مونديال الأندية عام 2013 ضمن الرجاء البيضاوي والمسيرة الموفقة متواصلة . خروج البنزرتي من النجم أضاع التوازن المعهود هذه الحقيقة يوردها العديد من المقيمين لمسيرة النجم ويرددها جانب مهم من الأحباء، فجميع هؤلاء يعتبرون ان هذا المدرب ساهم بصورة فعالة طيلة المناسبات الاربع التي تولى فيها تدريب الفريق أي من 86 الى 88 ثم 91/20 فموسم 2006/2007 وأخيرا 2014/2016، في خلق منهجية عمل وتسيير جديدة اعتبارا لقوة شخصيته ورفضه التدخلات من أي كان مهما علا شانه وعظمت مكانته، لهذه الاعتبارات يرى الكثيرون «ان النجم بدا وكأنه «أضاع البوصلة» عند خروج فوزي دون معوض ناجع وقادر على إيقاف تيار التدخلات والتصدي لما يحصل من هزات افقدت الفريق جانبا مهما من اشعاعه وفرطت في نقاط مهمة بفعل فاعل.. أسئلة عديدة تتردد على ألسنة الأحباء هي: لماذا ينشر النجم خبر الاتصال بفوزي البنزرتي؟ ثم ما الدافع لإعلان التفاهم معه رسميا وتحديد موعد الامضاء في مطلع الأسبوع؟ ولماذا الإعلان عن قبول النجم منح الوداد البيضاوي قيمة البند التسريحي البالغ 90 مليونا مدة 3 اشهر أي 270 مليونا دون اعتبار المرتب الشهري بين 80 و90 مليون مع المنح الخاصة وبريمات البطولة والكأس وكأس رابطة الابطال والكأس العربية وكلها بمئات الملايين؟ ثم لماذا يعلن وكيل اعماله وابنه ايمن البنزرتي: «ان اباه سئم الغربة خارج سوسة وان العودة الى النجم املتها عدة ظروف ومعطيات؟ المعني بالأمر فوزي البنزرتي يرد على ذلك بالقول: «جئت من الدار البيضاء المغربية لزيارة العائل والأصدقاء، وسأعود لمباشرة عمي في الوداد وفق العقود التي تربطني به وهي التزامات كتابية ومعنوية لا يمكن التخلي عنها لان قلب الفيستة» غير مقبول رغم الاحترام الكبير الذي اكنه لكل النوادي التونسية التي أبدت رغبة في انتدابي والنجم بصورة خاصة باعتبار المحبة التي اكنها له ولجماهيره» ويختم البنزرتي تعليقه على ما راج بالقول: «لقد دربت العديد من الفرق ورفعت معها الالقاء ووفقت في نشر السعادة والفرحة بين عديد الأحباء.. والان انتهى المكتوب مع النوادي التونسية لان الأجواء بدت غير ملائمة للعمل عكس ما اجده في الخارج وفي المغرب بالذات مع الرجاء ثم الوداد». ◗ بشير الحداد انتدابات النجم الجديدة: أسماء مقترحة.. ملفات مفتوحة.. ولكن مساء هذا اليوم يستأنف النجم نشاطه العادي عبر برمجة تمارين يومية ستكون تحت اشراف المدرب المساعد قيس الزواغي مع ممرن المتابعة عماد بن يونس ومدرب الحراس عادل زويتة في انتظار وصول المدرب الجديد ومباشرته للنشاط.. وفي الاثناء تولى رئيس الفرع المهدي العجيمي بالتعاون مع مساعده حسام الكناني بعد استشارة رئيس النادي رضا شرف الدين اجراء الاتصالات المطلوبة ببعض الأسماء المقترحة لتعزيز الموجود خاصة وان 7 عناصر مطلوب الحاقها بالقائمة الافريقية الإضافية التي ستسلم ل«الكاف» في جويلية القادم قبيل مواصلة جدول لقاءات دور المجموعات.. ولئن كان الاتفاق حاصلا مع النادي الصفاقسي في جلبه المهاجم ماهر الحناشي صاحب ال34 سنة من العمر حيث تم ابرام عقد اولي يصبح رسميا في 30 جوان القادم، فان عرض النجم للحارس رامي الجريدي وقع قوبل بالمعارضة رغم ان النجم اقترح تسليم زياد الجبالي كبديل ومعه 400 مليون وهو ما دفع الى تغيير الاهتمام نحو حارس المنستيري مكرم البديري رغم حرص الرئيس احمد البلي على تعزيز الموجود لا التفريط في عناصر البارزة. كما توجهت النية على مستوى خط الهجوم نحو جلب عثمان السعيدي من نادي حمام الانف وهو هداف التتويج ب9 اهداف لكن وجود مزاحمة من الصفاقسي وأحد السعودي يجعل العملية عسيرة.. ومع هذه الأسماء تتردد رغبة النجم من جديد في جلب ماهر الحداد متوسط الميدان الهجومي في النادي الإفريقي سابقا وشارل لوروا البلجيكي حاليا لكن وجود منافسة قطرية باثمان باهظة تجعل الصفقة صعبة التحقيق.. وفي الأثناء تتواتر أسماء جزائرية لملء الفراغ الهجومي الذي خلفه رحيل بغداد بونجاح، فبعد ضياع إمكانية جلب «أسامة درفلو» يتردد اسم وليد درارجة هداف مولودية الجزائر دون ان تتوضح الأمور بصورة نهائيا.. رغم تواتر اسماء تونسية أخرى كان القرار النهائية تبقى مرتبطة بمباشرة اولي الاشراف الفني مهامهم الجديدة؟! ◗ بشير الحداد ياسين العمري يريد المغادرة والقرار بيد المدرب الجديد من العناصر البارزة الملحقة بأكابر الفريق خلال هذا الموسم ياسين العمري القادم من صنف اصاغر الوسلاتية ليتكون مع أصناف النجم فارضا وجوده وهو في سن ال23 سنة باعتباره من مواليد 1995.. هذا اللاعب الذي يتمتع بمؤهلات عريضة في خطة وسط هجومي، لم يحظ بالعناية المطلوبة ولم يلق التشجيع المرتقب حيث اقتصر حضوره في الاكابر على الوجود على بنك البدلاء او منحه فرصة شكلية للمشاركة لتظل نجومية البعض هي الطاغية عند اختيار التشكيلة وحتى اثناء القيام بالتغييرات.. لذلك تواتر تلقي الإدارة طلبا من المهاجم ياسين العمري للموافقة على مغادرته النجم بعد ان فقد مكانه واصبح لاعبا ثانونيا من منظار الاطار الفني.. تغير الظروف وتبدل القراءات واردان مع قدوم المدرب الجديد..