أسدل أمس الستار على الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا دورة 2018 وسط إجراءات تنظيميّة ولوجستيّة وٌصفت من قبل القائمين على الشأن التربوي بالمٌحكمة فضلا عن أن أصداء الامتحانات والاختبارات كانت في المجمل ايجابية وطيبّة وفي متناول التلميذ المتوسط مع وجود بعض الاستثناءات المسجّلة على غرار شعبة الرياضيات. هذه الدورة الرئيسية وصفها مٌديرعام الامتحانات بوزارة التربية عمر الولباني في تصريح ل «الصباح» «بالهادئة» موضحا أن الهدوء لم يشمل فحسب مراكز الامتحان وإنما شمل أيضا مراكز الإصلاح علاوة على مراكز تجريب المقاييس ومراكز ضبط المقاييس مشيرا في السياق ذاته الى ان ردود فعل الأولياء والمربيين والتلاميذ كانت في المجمل ايجابية. هذه الدورة تمتاز أيضا بخلوها من أي أخطاء تنظيمية وهذا يعود وفقا لما ذكره الولباني إلى الخبرة التي تم اكتسابها فيما يتعلق بالاستعداد الجيد لهذا الاستحقاق التربوي الهام لاسيّما أن تنظيم الامتحانات الوطنية في السنوات الأخيرة ليس بالأمر الهين على حد تشخيصه. وبالتوازي مع هذا النجاح التنظيمي أورد الولباني أن مواضيع الاختبارات بالنسبة لهذه الدورة تعتبر سليمة وخالية من أي أخطاء فضلا عن أنها ذات جودة بما يؤشر إلى قيس مكتسبات التلميذ بطريقة موضوعية معتبرا في الإطار نفسه أن الامتحانات هي آلية يقيّم من خلالها مردود النظام التربوي ككل. من جانب آخر لا يمكن تقييم هذه الدورة دون الوقوف على الإجراءات الجديدة التي تم إقرارها هذه السنة لمقاومة معضلة الغش والقاضية بتحجير اصطحاب مختلف أصناف الأجهزة الالكترونية من هواتف محمولة ولوحات رقمية.. الخ إلى مراكز الامتحان على ان يمنع في حال عدم تقيده بهذا الإجراء من اجتياز امتحان الباكالوريا لمدة خمس سنوات مع رفت من جميع المعاهد العمومية هذا الإجراء على اهميته في ردع آفة الغش وفي منح هذه الشهادة لمن يستحقها، لم يمنع من تسجيل حالات غش خلال هذه الدورة بما ان 90 بالمائة من حالات الغش التي تم تسجيلها خلال هذه الدورة هي حالات لمترشّحين لم يتقيّدوا بالإجراءات الجديدة على مستوى تحجير اصطحاب الأجهزة الالكترونية إلى مراكز الامتحان. في هذا السياق أورد محدثنا أن توجّه الوزارة يقضي بالتصريح بالحالات المسجلة حسب أصنافهم على غرار الجنس موضّحا أن الإحصائيات المتعلقة بحالات الغش سيتم تقديمها في كنف الشفافية بعد استيفاء كل الاجراءات والمعطيات المتعلقة بالمسألة. من جانب آخر سجلت الدورة غيابات في صفوف بعض المرشحين وأوضح مدير عام الامتحانات في هذا الشأن أن هذه الحالات تسمى بحالات «تخلي» موضّحا ان نسبة كبيرة من المترشّحين الذين لم يتقدموا للامتحان هم مترشحين بصفة فردية. أما بخصوص عدم اجتياز ثلاث تلميذات لأول اختبار في الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا بسبب وصولهن متأخرات فقد أورد المتحدث أن الباكالوريا تخضع إلى نصوص قانونية غير قابلة للاجتهاد حيث لا يسمح للمترشح بالدخول الى مركز الامتحان بعد مضي 15 دقيقة. ليخلص مدير عام الامتحانات إلى القول بان الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا هي دورة هادئة حيث سجلت الدورة نجاحا تنظيميا ولوجستيا مشبّها اياها بدورة 2016 والتي وصفها آنذاك في تصريح سابق ل«الصباح» بالدورة النموذجية. تجدر الإشارة إلى أن الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا اختتمت امس باختبارات مادة الانقليزية والمواد الفنية بالنسبة لكافة الشعب على ان يكون الإعلان الرسمي عن النتائج يوم 24 جوان الجاري على تعطى بتاريخ 26 جوان 2018 إشارة انطلاق دورة المراقبة.