تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب أتكريت آرينا الذي يحتضن لقاء المنتخب الوطني التونسي ونظيره البلجيكي لحساب الجولة الثانية من الدور الأول لمونديال روسيا 2018 بادارة الحكم الامريكي جاير انتونيو ماروفو بداية من الساعة (13.00). وتعلق الجماهير العربية العريضة كل أحلامها وآمالها على نسور قرطاج لإنقاذ كرة القدم العربية بعد سقوط بقية ممثلينا من الدور الأول. نريدها فرحة وتبدو مهمة العناصر الوطنية صعبة جدّا أمام منافس يعج بنجوم عالمية تنشط في أبرز البطولات الأوروبية يتقدمها الحارس كرتوا واللاعبان هازارد ودي بروين ومارتينز وخاصة لوكاكو الذي كان محط حديث واهتمام الشارع الرياضي التونسي نظرا لما يتمتع به من إمكانيات بدنية ومهارات فنية عالية ويمكن القول أن العناصر الحالية تمثل الجيل الذهبي لكرة القدم البلجيكية.. ولكن صعوبة المهمة لا يعني تهويل المباراة أو تقزيم الذات، بل على العناصر الوطنية أن تنزل إلى الميدان بمعنويات مرتفعة دون رهبة أو خوف من المنافس الذي سبق وأن لعبنا ضده في مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002 وانتهى بالتعادل (1-1).. زملاء بن مصطفى قادرون اليوم على إيقاف لوكاكو وزملائه وإدخال الفرحة إلى البيوت التونسية والعربية لكن بشرط أن يؤمنوا بحظوظهم وإمكانياتهم وان يلعبوا بكل ثقة في النفس ودون تعقيدات.. نريدها فرحة..العبوا الكرة.. العبوا الكل في الكل والند للند.. هاجموا بشراسة ودافعوا عن حظوظكم بكل قوة وستكون النتيجة ايجابية.. ثقتنا كبيرة في استئساد بن مصطفى وصمود مرياح.. بن يوسف.. براون ومعلول.. وتحركات الفرجاني والسخيري.. وتوغلات الخزري والسخيري وتسربات «الروج»والبدري. دخول التاريخ مجددا مسؤولية جسيمة ملقاة على عاتق العناصر الوطنية التي ستكون مطالبة بوضع حد للخيبات وتحقيق انتصار يعيد الى الأذهان ملحمة الأرجنتين 1978 عندما أطاح زملاء طارق ذياب بالمكسيك.. لم لا يتكرر السيناريو اليوم؟ وضع حد لخيبات العرب وحفظ ماء الوجه بعد المشاركة المخيبة للآمال لبقية المنتخبات العربية التي غادرت المونديال منذ الجولة الثانية أصبحت كل آمال العرب معلقة على نسور قرطاج إذ ستكون العناصر الوطنية مطالبة بالفوز على بلجيكا لحفظ ماء وجه كرة القدم التونسية والعربية ووضع حد لفشل العرب في المونديال. ارتفاع عدد الجماهير من النقاط الايجابية في مباراة اليوم أنه ينتظر أن يرتفع عدد مشجعي المنتخب الوطني.. فبالإضافة إلى الجماهير التي تحولت من تونس الى روسيا لمؤازرة النسور.. سيحظى المنتخب الوطني بتشجيع الجماهير العربية المتواجدة في روسيا داخل وخارج الملعب وهي مؤشرات ايجابية ستساهم في شحذ معنويات العناصر الوطنية للخروج بنتيجة ايجابية. تعديل الأوتار.. ومحاصرة هؤلاء ضرورية الأكيد أن العناصر الوطنية والإطار الفني اتعظوا من الهزيمة القاسية ضد انقلترا.. والمؤكد أيضا أن المدرب نبيل معلول وطاقمه عملوا على إصلاح كل الهفوات البدائية والهنّات التي رافقت المباراة الافتتاحية حتى لا تتكرر نفس الأخطاء أمام بلجيكا.. ونأمل أن تكون العناصر الوطنية جاهزة ذهنيا ونفسيا.. وكذلك بدنيا كما يجب حتى تقدر على الدخول الجيّد في المباراة وتفرض أسلوبها ولم لا مباغتة زملاء هازارد؟.. لكن نجاح المنتخب في مهمته يمرّ عبر محاصرة نجوم المنتخب البلجيكي أبرزهم مارتينز ولوكاكو وايدين هازارد.. ولو أن المهمة تبدو عسيرة على لاعبينا نظرا لفارق البنية الجسدية والفنية أيضا لكن الاكيد أن المحاصرة اللصيقة ستحد من خطورتهم علما أن هذا العامل أهمله المدرب نبيل معلول في المباراة الأولى ضد انقلترا وكلّفنا غاليا. وينتظر أن تشهد تركيبة المنتخب الوطني تعديلات على مستوى التركيبة الأساسية مقارنة بالمباراة الأولى ضد انقلترا ولئن تبقى الكلمة الأخيرة للمدرب نبيل معلول فان إمكانية اجراء تحوير في المحور ممكنة وذلك باقحام بن علوان مكان بن يوسف او مرياح.. كما أن إقحام سيف الدين الخاوي في وسط الميدان واردة جدا بالنظر للمردود الباهت الذي ظهر به السليتي.. ورغم ما تم تداوله بخصوص إجراء تحوير على الجهة اليسرى فان ذلك مستبعد اذ يبدو أن ثقة معلول متواصلة في شخص علي معلول كما هو الشأن لديلان براون الذي كان أفضل لاعب. التشكيلة المحتملة: فاروق بن مصطفى –ديلان براون –علي معلول–ياسين مرياح –صيام بن يوسف (بن علوان مكان بن يوسف او مرياح) –الياس السخيري –فرجاني ساسي –أنيس البدري –سيف الدين الخاوي (أو نعيم السليتي) –وهبي الخرزي وفخر الدين بن يوسف.