خان الأحمر - الضفة الغربية (وكالات) اندلعت أمس مواجهات بين قوات الشرطة الاسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين حاولوا منع إخلاء قرية خان الاحمر البدوية خشية هدمها بعد أن طوقها جنود علما أنها تقع في قطاع استراتيجي من الضفة الغربيةالمحتلة. وأدت المواجهات الى اصابة 35 شخصا من المتظاهرين بجروح نقل منهم أربعة الى المستشفى بحسب الهلال الاحمر الفلسطيني. وقالت الشرطة الاسرائيلية أن أربعة من افراد الشرطة أصيبوا، ثلاثة بجروح طفيفة وآخر إصابته متوسطة ونقل إلى المستشفى. وشرعت جرافات اسرائيلية أمس بتجريف وفتح الطرق تمهيدا للوصول الى القرية لاخلائها وهدمها. وحاول المحتجون إيقاف الجرافات ورفعوا العلم الفلسطيني عليها وهم يهتفون «لا لهدم الخان الاحمر» و»بالروح بالدم نفديك يا جهالين»، على اسم قبيلة عرب الجهالين التي تسكن هناك. وافاد مراسلون صحفيون بأن الشرطة استخدمت الهراوات والمسدسات الكهربائية ضد المحتجين الذين تجمعوا عند مدخل القرية قرب الطريق الرئيسي بين أريحا والقدس. وقالت منظمة «بتسيلم» الاسرائيلية المناهضة للاحتلال ان الجيش سلم سكان خان الاحمر أول أمس أمرا بطردهم، يعلن فيه السيطرة على الطرق المؤدية الى هذه القرية التي يبلغ عدد سكانها 173 شخصا وفيها مدرسة. ونشرت آليات ثقيلة بينها جرافات أمس حول القرية ما عزز مخاوف السكان من ان تكون هذه الاجراءات استعدادا لهدم منازلهم. وقال آميت غيلوتز الناطق باسم المنظمة «اليوم شرعوا باشغال أساسية لتسهيل عمليات الهدم وطرد السكان». وتزعم السلطات الاسرائيلية ان خان الأحمر بُنيت بطريقة غير قانونية. ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية في ماي الماضي آخر التماس لمنع ازالتها. الحكومة الفلسطينية تحذر من التصعيد الإسرائيلي رام الله - تل أبيب (وكالات) حذرت الحكومة الفلسطينية أمس من استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى ومدينة القدس، وذلك بعد سماح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو لنواب الكنيست بزيارة الحرم القدسي. وأدان المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود قرار ناتنياهو، واعتبره يمثل "تحريضاً سافراً وخطيرا وتشجيعاً على المساس بأقدس مقدسات العرب والمسلمين". ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عنه القول إن "هذه الخطوة الاحتلالية الجديدة ما كان ناتنياهو ليجرؤ على ارتكابها بهذه العنجهية والصيغة المستفزة لولا الانحياز الأمريكي لسياسات الاحتلال وإجراءاته التعسفية الذي يقوده (الرئيس الأمريكي) دونالد ترامب". وشدد على أن "هذا التصعيد يساهم في دفع المنطقة برمتها إلى أتون صراع ديني مرفوض وغريب عن بلادنا وأهل بلادنا ومنطقتنا". وكان ناتنياهو قرر الليلة قبل الماضية السماح لأعضاء الكنيست بزيارة الحرم القدسي مرة واحدة كل ثلاثة أشهر. وفي رسالة بعث بها الى رئيس الكنيست يولي أديلشتاين، أوضح ناتنياهو أنه يتبنى بذلك توصية مجلس الأمن القومي بشأن السماح للنواب بالقيام بهذه الزيارة حسب النظام الذي كان متبعا قبل فرض الحظر التام عليهم قبل أكثر من عامين، والذي كان ساريًا على النواب العرب أيضا. واشترط من أجل الزيارات التنسيق مع الشرطة وتقييم الأوضاع الأمنية.