نقلت مصادر متطابقة ان سبب انسحاب المدير التنفيذي من حفل السفارة الامريكية بمناسبة ذكرى 4 جويلية لم تكن الكلمة التي كان من المقرر ان يلقيها رئيس الحكومة يوسف الشاهد حينها بل ان السبب المباشر لانسحاب حافظ قائد السبسي هو موقف السفير الامريكي في تونس من حكومة الشاهد الذي قال عنها انها بدات تتحسس طريقها قبل ان يضيف ان الادارة الامريكية تساند كل أشكال الاستقرار السياسي في تونس. كما اكدت مصادرنا ان قائد السبسي ارتبك وتضايق من موقف السفير غير انه لم يقدر على المغادرة اثناء خطاب 4 جويلية ليخير الانسحاب خلال كلمة الشاهد، كما نقلت ذات المصادر ان قائد السبسي لم يكن على علم بموقف الأمريكان من الشاهد وهو ما عجّل بمغادرته الحفلة. وياتي موقف السفير الامريكي أشهرا قليلة بعد موقف ممثلي السفارات الأوروبية في بلادنا التي اجتمعت بالشاهد منذ نحو شهرين وعبرت على لسان السفير الفرنسي في تونس إثر جلسة عمل بدار الضيافة بقرطاج، والتي جمعت وقتها رئيس الحكومة بسفراء مجموعة الدول السبع الكبار المعتمدين بتونس وسفير الاتحاد الأوروبي باتريس برغاميني عن ارتياحهم للمؤشرات الإيجابية في تونس على المستوى الاقتصادي، موقف لخصه سفير فرنسابتونس أوليفيي بوافر دارفور حيث قال « المؤشرات الإيجابية المسجّلة لا سيما على الصّعيد الاقتصادي، مطمئنة، ومحفّزة على عودة النمو والإستثمار مضيفا «ثقتنا بالغة في هذه الحكومة لقيادة وإنجاح مجمل الإصلاحات التي وضعتها، بما يجعل من تونس نموذجا مثاليا يحتذى في المنطقة، وفرنسا ستبقى داعما دائما لتونس». وهو ما اعتبره الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، أن ما قام به السفير «وصمة عار جديدة لتونس»، مذكرا إياه أن تونس «حرّة ومستقلّة» وهي رسالة واضحة حاول من خلالها الاتحاد الزام سفير فرنسا بالحياد السياسي وعدم التدخل في الشأن الوطني سيما وان تعليق السفير الفرنسي جاء 48 ساعة قبل لقاء قرطاج، كما انه موقف من شانه ان يعطي نفسا جديدا للشاهد وحكومته في الوقت الذي حاصرته «لاءات الاتحاد»حينها.