تحول صباح أمس السبت أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالقيروان وكذلك عدد من الوحدات الأمنية بالجهة إلى إحدى المقابر ببوحجلة أين قاموا باستخراج جثة فتاة وتوجيهها إلى المستشفى الجهوي لإعادة تشريحها بعد بلوغهم بعض المستجدات والمعطيات التي تشير إلى أن الوفاة كانت نتيجة عمل إجرامي. ووفق ما ذكره مصدر أمني تابع لمنطقة الأمن الوطني بالقيروان فان تفاصيل القضية تفيد بأن الضحية تبلغ من العمر17 سنة أصيلة منطقة بوحجلة من ولاية القيروان وتعمل بولاية سوسة، وأن«صديقها» هو من تقدم منذ يومين بإشعار إلى النيابة العمومية بالجهة يفيد بأن والدها هو من قتلها من خلال «الاعتداء عليها ضربا على مستوى الرأس» ثم حملها ووضعها في السيارة ثم الالقاء بها في الطريق والتظاهر بأن سقطت للتملص من جريمة القتل وأن الأمر مجرد حادث مرور وذلك على خلفية قبضه عليها بمعية «صديقها» متلبسين بإحدى الأحياء الشعبية بولاية سوسة وقد كانا سويا يتحدثان وقد تمكن هو من الفرار. وكان والد الفتاة أعلن أن ابنته سقطت من سيارته أثناء عودتهما من ولاية سوسة في إتجاه القيروان مقرا بأن الوفاة كانت نتيجة حادث مروري. ويشار وفق ذات المصدر بأنه تم إعادة فتح محضر البحث وتم إيقاف والد الضحية لشبهة قتله لابنته بواسطة عصا في انتظار استكمال الأبحاث التي تعهدت بها إحدى الفرق الأمنية بالجهة والتي ستكشف حقيقة ما حصل استنادا إلى تقرير الطب الشرعي الذي سيرد بعد غضون أيام قليلة.