- رضا شرف الدين فشل في هذه النقطة.. * الفوز على بنما ليس انجازا * معلول رجل المغامرات السهلة وتدريبه للدحيل خطوة إلى الوراء أكد اللاعب الدولي السابق للنجم الساحلي والمنتخب الوطني منير بوقديدة أن مغادرة نبيل معلول ورفضه مواصلة تدريب المنتخب لم تفاجئه وهي عملية أعد لها ما قبل المشاركة في مونديال روسيا. كان ذلك من خلال حوار خص به "الصباح الأسبوعي " كشف من خلاله عن إسم المدرب الجديد الأقرب لتدريب المنتخب، كما تحدث عن النجم الساحلي مبديا رأيه في المدرب شهاب الليلي وما يعيبه على رئيسيه رضا شرف الدين ويفصح انتظاراته من الموسم القادم. وفي ما يلي فحوى الحوار: * هل فاجأك مردود المنتخب التونسي في كأس العالم بروسيا؟ كنت أعرف منذ البداية أن المهمة ستكون صعبة أمام منتخبين قويين هما الأنقليزي والبلجيكي فالعبور إلى الدور الثاني كان يقتضي إزاحة أحدهما وهي مهمة مستحيلة نظرا للفارق في الإمكانيات البدنية والفنية وخصوصا الذهنية. خسرنا أمام أنقلترا ولم نلعب كرة وركنا كثيرا للدفاع، وعندما حاولنا لعب الهجوم أمام بلجيكا تركنا الثغرات وكانت الحصيلة ثقيلة. وبالنسبة لمباراة بنما هذا المنتخب يعتبر الأضعف في كأس العالم وأنا أستغرب من تثمين الانتصار عليه واعتباره إنجازا تحققا بعد 40 سنة، فهذا الكلام هراء في هراء وضحك على الشعب التونسي الذي يعرف وأن المشاركة كانت هزيلة وكارثية بمستوى اللعب قبل الأرقام. فمثلا هناك منتخبات صغيرة مثل منتخب إيزلندا يمثل دولة عدد سكانها 340 ألف نسمة قدم نوعية لعب جيدة تجلب الاحترام. وأنا أستغرب اعتبار نجاح المنتخب بنسبة 80 بالمائة فهل هذا معقول ولو كان كذلك لأدرك منتخبنا المربع الذهبي في مونديال روسيا. والغريب أننا تحولنا إلى روسيا دون هجوم فالخزري ليس لاعب رأس حربة وكنت انتظر أن يكون الحرباوي وكذلك أيمن عبد النور الذي أعتقد أنه ظلم بإقصائه من القائمة. * ما هي مؤاخذاتك على المدرب نبيل معلول و الإطار الفني الذي يشتغل معه ؟ معلول ومن معه فشلوا فشلا ذريعا في الإعداد الذهني للاعبين وانسياق المدرب للتصريحات غير المدروسة بوضع الدور الربع النهائي سقفا للمشاركة التونسية مما وضع ضغطا على اللاعبين فكانت النتيجة سيئة جدا إذا لم نقل فضيحة غير مسبوقة في المشاركات السابقة للمنتخب التونسي في كأس العالم. * ما هو رأيك في الطريقة التي غادر بها معلول المنتخب وتعاقده مع فريق الدحيل القطري؟ العملية مرتب لها ما قبل المشاركة في كأس العالم وأعتقد أن رئيس الجامعة وديع الجريء على علم بذلك وتصريحه بالتمديد في عقد معلول إلى سنة 2022 كان للاستهلاك الإعلامي لا غير وهو يعرف أن معلول متفق مع الفريق القطري وكان عليه أن يقوم بدوره مثلما فعلت الجامعة الإسبانية مع مدرب المنتخب الذي كان يفاوض فريق ريال مدريد أياما قليلة قبل المونديال فقامت بإقالته، لكن هذا لن يحصل من طرف الجامعة التونسية لأن المدرب أقوى منها والدليل صمت المكتب الجامعي بعد أن قرر معلول التخلي عن تدريب المنتخب. فرئيس الجامعة وديع الجريء الذي كان تحدث عن بقاء معلول إلى سنة 2022 لازم الصمت وهو ما يؤكد أنه على دراية بالعملية ما قبل المونديال. فتدريبه لفريق الدحيل القطري ليس مفاجأة بل كان منتظرا نظرا لعلاقة معلول بهذا الفريق الذي ينشط فيه اللاعب يوسف المساكني. فهو حر في اختياره لكن ما يمكن التأكيد عليه لا مقارنة بين تدريب منتخب وطني في كأس عالم وفريق في بطولة محلية. وأعتقد أنها خطوة الى الوراء لنبيل معلول الذي يبحث دائما عن المغامرات السهلة فتدريبه للمنتخب الوطني وإذا لم يكن يعلم بالمنتخبات التي سيواجهها في التصفيات لقبل المهمة. فمثلا لو كنا في مجموعة فيها نيجريا والكامرون والسنيغال والمغرب... أعتقد أنه لن يقبل تدريب المنتخب خلفا لكاسبارجاك. * من هو المدرب الأنسب للمنتخب التونسي في المرحلة القادمة، وهل أنت مع مدرب تونسي أو أجنبي و لماذا؟ أفضل أن يكون مدربا أجنبيا على أن يكون تونسيا تجنبا للضغط. وأرى أن المدرب الحالي للمنتخب المغربي أرفي رونار هو الأحسن للمرحلة القادمة. فهو مدرب ممتاز وكنت اقترحته منذ التخلي عن المدرب كاسبارجاك لكن الجامعة بررت آنذاك عدم التعاقد معه بالعائق المالي والآن فقد توفرت عائدات مالية هامة للجامعة بعد المشاركة في كأس العالم فلا بد من جلب مدرب كبير وأرى أن هذا الشخص هو الأنسب لمنتخبنا. * هل ترى أن المدرب شهاب الليلي هو الأنسب للنجم في المرحلة القادمة؟ لقد إقترحت المدرب شهاب الليلي قبل قدوم الجزائري مضوي الذي لم يكن في مستوى فريق النجم الساحلي بسبب تسامحه المفرط مع اللاعبين وكنت أفضل مكانه عبد الحق بن شيخة إذا كانت وجهة الهيئة المديرة المدرسة الجزائرية. لكن أعتقد أن الليلي من افضل المدربين حاليا في تونس وتطور كثيرا من خلال تجاربه مع النوادي الكبرى وخاصة النادي الصفاقسي والنادي الإفريقي وفي الخليج العربي خصوصا وأن النجم مقبل على مشاركة في البطولة العربية. * كيف تقيم الرصيد البشري للنجم وهل هو قادر على كسب الرهانات المحلية والقارية ؟ النجم مطالب بلعب الأدوار الأولى في كل المسابقات المحلية والقارية لأنه فريق تتويجات. لكن بلوغ الأهداف يتطلب عدة مقومات ومن أهما الرصيد البشري. فالفريق في حاجة لما لا يقل عن مهاجمين اثنين من طراز رفيع ولاعب خط وسط دفاعي حتى يجد توازنه. * ما مدى تأثير استقالة حسين جنيح وزياد الجزيري من دواليب التسيير بالنجم الساحلي؟ النجم لا يقف على أحد منذ سنة 1925 وقد مرت عليه أجيال ورجال. فكل مرحلة لها رجالها، لكن أرى أن مغادرة الطبيب النفساني للنجم في مرحلة حساسة من الموسم الفارط كانت لها انعكاسات على الجانب الذهني للاعبين وقد لاح ذلك على أدائهم خاصة في المباريات الكبرى وفي هذا السياق يمكن القول ان استقالة الثنائي حسين جنيح وزياد الجيري لم تكن في وقتها رغم حالة التوتر في النجم بعد الهزيمة أمام الأهلي المصري في نصف نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية. وكان على رئيس النجم التحرك الفوري لإعادة الأمور إلى نصابها بإثنائهما عن الاستقالة أو تعويضهما بآخرين لملء الفراغ في وقت كان الفريق يراهن على البطولة والكأس. * ما هي مؤاخذاتك على رضا شرف الدين في طريقة تسيير النجم الساحلي؟ رئيس النجم رضا شرف الدين جمع بين الرياضة والسياسة إلى جانب مهنته. فهو رئيس النجم وفي نفس الوقت عضو بمجلس نواب الشعب. فهو ناجح مهنيا بفضل الكفاءات التي يعول عليها من مديرين... وكان عليه أن يعمم نفس التجربة في تسيير النجم الساحلي بجلب أشخاص كفاءات يفهمون كرة القدم لسد الثغرات. وهنا أطلب منه مراجعة هذا الجانب من أجل إدارة قوية في النجم ذات فعالية وجدوى. * كيف تتوقع أن يكون وجه الرباعي (الترجي والإفريقي والنجم والصفاقسي) في بطولة الموسم القادم؟ تبقى الفرق الأبرز للمنافسة على الألقاب، لكن عليها أن تقلل من بعض الأخطاء في كثرة تغيير المدربين وكثرة الانتدابات في الميركاتو الشتوي. وأعتقد أن قانون 8 لاعبين سيجعل هذه الفرق تركز أكثر على لاعبيها وتمنح الفرصة للشبان. ما هي إنتظاراتك من الموسم الكوري الجديد؟ لا بد من العناية أكثر بالجانب التنظيمي للمباريات بعودة الجمهور بكثافة وتحسين طاقة الاستيعاب، نريد مدرجات مملوءة بالجمهور مع تحسين ظروف السلامة للجماهير حتى تستفيد النوادي من العائدات المالية. ونتذكر النادي الإفريقي سنة 2008 عندما وفرت له عائدات الجمهور حوالي 2 مليون دينار أي ما يعادل 40 بالمائة من الميزانية. وما على الرابطة الا أن تضرب بيد من حديد ضد المخالفين وكل من تخول له نفسه العبث باللعبة من خلال العنف اللفظي والجسدي داخل الملعب... نريد أن تغيب المظاهر التي عشناها الموسم الفارط. فقد تحولت بلاتوهات التحليل الرياضي إلى منابر مرافعات للمحامين ورجال القانون وغابت الرياضة، وهذا غير معقول. فمثلا الرابطة في فرنسا هي التي تسير كرة القدم وانظروا كيف تسير البطولة الفرنسية رغم قيمة الرهان وأهميته . كفا عنفا ولابد أن تعود كرة القدم إلى أصحابها الحقيقيين. وهذا يتطلب تدخل الهياكل الرياضية إذا كانت لها رغبة في تحسين كرة القدم والرياضة عموما في بلادنا لأنه بهذا المشهد لا يمكن تحقيق الطموحات.