تعيش مدينة وادي الليل من ولاية منوبة خلال الفترة الأخيرة حالة من الاختناق والاكتساح الواسع للأرصفة والشوارع الرئيسية من طرف عدد من الباعة وأصحاب المحلات التجارية في تعارض تام مع حق المواطنين في التحرك و التنقل بأمان وهو ما اعتبره الكثير منهم تراخ بلدي في الخوض في هذا الملف وإيجاد الحلول اللازمة وفرض تطبيق القانون والنظام محافظة على الملك العمومي وتحقيقا لراحة المتساكنين وتحقيق أمنهم.. بعد ان اصبح استباحة الأرصفة وجزء من الطريق العام ظاهرة تثير قلق المواطن في وادي الليل. وتسجل المنطقة انتشارا واسعا لباعة الغلال وعلى رأسهم بائعة الدلاع الذين يختارون عرض بضاعتهم بالنقاط الأكثر حركية ونشاطا في المدينة على غرار المساحات المجانبة والمواجهة لمركز البريد وعلى الطريق الرابطة بين الشارع الرئيسي (ط.و7) وشباو حيث تحتل سيارات العرض مساحات كاملة من الأرصفة و تعرض البضائع في أجزاء من الطرقات باقتحام يصل بين متر ومترين في أغلب الأحيان متسببين بذلك بمصادرة حق المواطنين في الرصيف و إجبارهم على السير وسط الشوارع وتعريضهم للخطر زد على هذه الانتهاكات ما يأتيه بعض أصحاب المحلات من تجاوزات بتوسعهم خارج فضاءاتهم التجارية وعرضهم للبضائع أمامها فضلا عن الاستغلال المفرط لأصحاب المقاهي للمساحات العامة بنشر الكراسي والطاولات بشكل أغلق المنافذ أمام المترجلين للتحرك بحرية و أمان خاصة في الفترات المسائية وتعريضهم للخطر أثناء قضاء حوائجهم وحجب تام لأماكن ركن السيارات.. تجاوزت تحولت الى امر عادي في ظل بحث هؤلاء الباعة عن حظهم في ضمان لقمة العيش فليس امامهم من حل إلا اغتنام ذروة إنتاج بعض المواد و تهافت الحرفاء عليها في المقابل يطالب البعض منهم بإحداث سوق يومية بلدية وهو ما تفتقر له وادي الليل وما على بلدية المنطقة الا الإسراع في إنجازه ثم الانتقال إلى تفعيل القانون وفرض النظام على الجميع. عادل عونلي