نظمت وكالة النهوض بالصناعة والتجديديوما إعلاميا لولايات تونس الكبرى في إطار الأيام الإعلاميةالجهوية للتعريف بالمناظرة الوطنية للتجديد في دورتها الثالثة، حيث تم فتح باب الترشح للمناظرة يوم 2 أفريل المنقضي ويختتم في 27 من شهر جويلية الجاري. حيث أكد سمير بشوال مدير عام وكالة النهوض بالصناعة والتجديد في تصريح ل"الصباح" أن تنظيم المناظرة في نسختها الثالثة يندرج في إطار المجهودات المبذولة من قبل الحكومة للتحفيز على التجديد بصفة عامة وهذا يظهر جليا من خلال إصدار قانون المؤسسات الناشئة الذي يشجع على التجديد وفتح آفاق رحبة أمام هذه المؤسسات وحثها على التطوير، وأضاف أن هذا الاهتمام يظهر أيضا من خلال الاستعداد للإمضاء على قانون التمويل التشاركي لتمويل المشاريع المجددة. وأبرز مدير عام وكالة النهوض بالصناعة والتجديد أن من أبرز أهداف المناظر أيضا نشر ثقافة الابتكار والتجديد وتنميتها لدى المؤسسات والباحثين والطلبة في الجهات، وتكريم المؤسسات التي أثبتت ريادتها ونجاحها في ميدان الإبتكار مع تثمين مشاريع البحث العلمي لترجمة البحوث والأفكار العلمية إلى مشاريع مجددة قابلة للتطبيق الاقتصادي. ومن بين الأهداف كذلك إبراز النماذج المتميزة وتقديم أمثلة يحتذى بها لإلهام الشباب والشركات الناشئة الشابة وخلق روح المنافسة. وأضاف بشوال أن المناظرة تفتح آفاقا شاسعة أمام مختلف المشاركين سواء من خلال الفوز بالجائزة أو أيضا التعريف بمشاريعهم وبأفكارهم المجددة وهو ما سيدفع بمنظومة التجديد ويحث الشباب على بعث مشاريع ناجحة اقتصاديا. تأطير كل المشاريع وفي ذات السياق أفاد كمال الورفلي مدير مركز التجديد والتطوير التكنولوجي بوكالة النهوض بالصناعة والتجديد ل"الصباح" أن الوكالة تواصل دعمها للمجددين، فبعد تنظيمها الدورة الأولى التي كانت بمساهمة برنامج الدعم والتجديد الممول من قبل الإتحاد الأوروبي والتي انتظمت في 2014 تمسكت الوكالة بتنظيم هذه التظاهرة بتمويل كامل منها خلال 2016 و2018 والقيام بحملات ترويجية في مختلف جهات الجمهورية لتختتم الحملة في تونس الكبرى عبر التأكيد على أهمية التجديد ونشر هذه الثقافة بما من شأنه أن يدعم إحداث المؤسسات في مختلف المجالات الاقتصادية. وأشار الورفلي أن الوكالة لن تقتصر على تأطير المشاريع الفائزة في المناظر، وهي 8 مشاريع عن 4 أصناف ويتمثل الصنف الأول في مؤسسة صناعية أو خدماتية والصنف الثاني مؤسسة جامعية، مركز أو مخبر بحث علمي (عمومي أو خاص) ثم صنف المؤسسة الناشئة أما الصنف الرابع فيتمثل في المجددين بصفة فردية، بل وفي إطار مجهودات الدولة لدفع الاستثمار في الجهات الداخلية ستقوم وزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة عبر الوكالة بمتابعة أبرز المشاريع المشاركة في المناظرة وذلك للإحاطة بالباعثين ومواكبتهم في جميع مراحل إنجاز مشاريعهم حتى الحصول على التمويل والإحداث والدخول في طور الإنتاج. كما ستحرص الوكالة على مرافقة الباعثين بعد الإحداث باعتبار أن مشاريعهم مجددة وذات قيمة مضافة وذلك لضمان استدامة تواجدها في السوق واستمرار تنافسيتها وطنيا وإقليميا ودوليا. وأضاف أن الموقع عرف تسجيل 350 مجددا بعد أن بلغ العدد خلال النسخة الفارطة 328 فقط في انتظار غلق باب الترشحات يوم 27 جويلية الجاري. جوائز وامتيازات هامة بلقاسم بن بلقاسم المدير الجهوي لوكالة النهوض بالصناعة والتجديد بولاية تونس أكد ل"الصباح" أن أهم معايير تقييم المشاريع هي القيمة الإبداعية وجدوى التجديد وإمكانية تجسيده مع التركيز على تأثيرات التجديد على المحيط والسوق وفوائد التجديد بالنسبة للجهة التي سينفذ فيها المشروع المجدد هذا دون نسيان آفاق تطوير المشروع المقترح. وواصل قائلا انه قد تم رصد جائزتين لكل صنف، تتمثل الجائزة الأولى في جائزة مالية قدرها 10 آلاف دينار مع المساندة والتأطير حسب كل صنف مع تمكين الفائز من المشاركة في تظاهرة دولية في مجال التجديد باقتراح من الوكالة إضافة إلى تمكينه من صفحة ترويجية على إحدى وسائط الإعلام للوكالة. وبيّن أن الجائزة الثانية تتمثل في رصد مبلغ مالي قدره 5000 دينار مع المساندة والتأطير ثم المشاركة المجانية لمدة سنة في التظاهرات الاقتصادية التي تنظمها وكالة النهوض بالصناعة والتجديد. حنان قيراط