انسحب رفيق التليلي رئيس الهيئة التسييرية للاتحاد المنستيري من المسؤولية الاولى التي منحته اياها بصفة قانونية الجلسة العامة الخارقة للعادة للجمعية المنعقدة يوم 15 جويلية الجاري وقد اكد لنا من خلال الاتصال الذي اجريناه معه مساء امس تنفيذه لقرار الانسحاب الذي كان هدد بالمرور اليه في مرحلة موالية وكنا نشرناه في عدد الامس مضيفا بانه قد اراد من خلال صيحة الفزع التي اطلقها على خلفية الوضعية المالية الكارثية التي وجدها من اجل مساعدته والوقوف الى جانبه وبالتالي مقاسمته للمسؤوليات التي اقدم على تحملها رغم انه قد عاد الى المنستير في اجازة الا انه لم يجد اي تجاوب من كل الاطراف بعد ذلك الصيحة ولذلك فقد وجد نفسه امام حتمية الانسحاب مع التاكيد بانه غير مستعد لتحمل المسؤولية بكامل متطلباتها المالية والمعنوية على عاتقه وانه قد اعلن عن قراره في كل وسائل الاعلام وسيتولى موافاة ادارة النادي بقراراه عن طريق البريد السريع من اجل اعطائه الصبغة الرسمية المعمول بها. 300 الف دينار للاعبي كرة القدم والسلة واكثر من 600 الف متطلبات الاعداد والانطلاقة للموسم الجديد رئيس الهيئة التسييرية المنسحب اضاف من جانب اخر الى انه قد وجد نفسه في وضعية مجابهة متطلبات تسوية لمتخلدات اللاعبين بذمة الجمعية سواء في كرة القدم او كرة السلة تناهز 300 الف دينار وايضا لاكثر من 600 الف لاعداد العدة وانطلاقة البطولة للفريقين الاولين مع كلفة الانتدابات مشيرا بانه قد اقترح على لاعبي كرة القدم برنامجا لمدة 10 اشهر يخص جراياتهم الشهرية ومنحة الانتاج مع توزيع الديون لنفس المدة مع تمكينهم منها في ابانها الا انهم رفضوا المقترح وتمسكوا بقرار الحصول على مستحقاتهم وهو ما نتج عنه الغاء التربص المغلق الذي تمت برمجته مع القيام باجراءات الحجز في مركز التربصات بعين دراهم مضيفا بانه قد قام بتركيز هيئة الاشراف على الاصناف الشابة تعيين مدربيهم الى جانب اعطاء الانطلاقة لتحضيراتهم بالتوازي مع طي الفريق الاول لكرة القدم للاسبوع الثاني من تحضيراته بعد ان وقع كذلك انتداب اطاره الفني اما في خصوص من سيخلفه على راس هذه الهيئة من اجل ضمان استمرارية التسيير للجمعية في هذه المرحلة الاعدادية الحساسة جدا للموسم الجديد فقد قال بان الامر يعود الى البلدية والسلط الجهوية والمحلية الحسم في هذه الامور. وما يمكن استنتاجه بعد هذا الانسحاب هو ان الجمعية قد عادت الى نقطة الصفر تسييريا ودخلت مجددا في مرحلة فراغ ستكون مكلفة ان لم تقع معالجتها بصفة عاجلة ولا نعتقد ان العائلة الموسعة في المنستير ستبقى مكتوفة الايدي امام واجب الوقوف الى جانب الجمعية وبالتالي انقاذها من الوضعية التي هي عليها الان.