جدّت صباح أمس الأول جريمة قتل فظيعة راح ضحيتها كهل صاحب محل شواء أسماك بالمرسى القديمة ببنزرت. وفي اتصال «الصباح» بالمساعد الأول لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت المنجي بولعراس أفادنا أن منطلق اكتشاف الجريمة هو تحول شاب الى وحدة أمنية ببنزرت حيث أفاد أنه عثر على والده جثة هامدة بقاعة الجلوس بمحل سكناه بحي النخلة بمدينة بنزرت وكان يحمل آثار عنف كما أن اثاث المنزل كان مبعثرا فتم إعلام النيابة العمومية وبتحولها على عين المكان ومعاينتها الجثّة حصرت الشبهة في زوجة الهالك وابنه الذي بلّغ عن الجريمة. وبعد معاينة الجثة أذنت النيابة العمومية برفعها وعرضها على التشريح الطبي وعهدت الى فرقة الابحاث العدلية للحرس الوطني ببنزرت للبحث في ملابسات الجريمة. ووفق ما أفادنا به المنجي بولعراس فقد تم حصر الشبهة في ابن الهالك وأذنت النيابة العمومية بالإحتفاظ به على ذمة الأبحاث في القضية كما أن الشبهة شملت زوجة المجني عليه ولكن سيتم التحري عليها بحالة سراح. وللإشارة فإن الزوجة ذكرت في أقوالها أنها حضرت حفل زفاف بالعاصمة ولما عادت فوجئت بوفاة زوجها في ظروف غامضة. وتشير التحريات الأولية الى أن الابن علم بأن والده كان يخون والدته فقرر الإنتقام منه على طريقته والتخلّص منه الى الابد فاستغل حضور والدته حفل زفاف احد اقاربها بالعاصمة وتسلح بآلة حادة سدد بها عدة طعنات لوالده ولما تاكد من وفاته بعثر أثاث المنزل للايهام بأن شخصا غريبا دخل المنزل وقتل والده. ويواجه الابن جريمة القتل العمد مع سابقية الإضمار وتواجه زوجة الهالك جريمة المشاركة في القتل العمد مع سابقية القصد اذا ما ثبت ضلوعها في الجريمة او أنها كانت على علم بمخطط ابنها.