غزة (وكالات) اعتدت سلطات الاحتلال على سفينة كسر الحصار المتجهة نحو قطاع غزة واقتادتها الى ميناء أسدود. وكانت اللجنة الحكومية لكسر الحصار دعت الجماهير الفلسطينية الى المشاركة في استقبال السفن الساعة 12 ظهرا في ميناء الصيادين بمدينة غزة. يشار ان 36 ناشطا من 15 دولة يبحرون على متن السفن، وفق اتصال جرى معهم صباحا. وقد أكد المتحدث الرسمي باسم هيئة كسر الحصار عن غزة أدهم أبو سلمية انقطاع الاتصال مع سفينة عودة ضمن أسطول الحرية الخامس. واستنكر النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي سفن كسر الحصار عن غزة في المياه الدولية ومنعهم من الوصول، واعتقالهم واقتيادهم إلى ميناء اسدود. وقال الخضري في تصريح صحفي، إن المتضامنين على متن السفن ومن من عدة جنسيات أجنبية جاؤوا بطريقة قانونية، ووصولهم شواطئ غزة حق كفله القانون الدولي. وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي يُمارس قرصنة بحرية بحق متضامنين مسالمين مدنيين جاؤوا برحله إنسانية تهدف لكسر الحصارالظالم عن غزة. ووجه الخضري رسالة للمتضامنين « رسالتكم وصلت وأنتم وصلتم بهذه الروح وهذا التعاطف وهذا التضامن العالي، رغم أن الاحتلال منع وصول سفنكم». وأشارالخضري أن الحصار الإسرائيلي يشتد على غزة، حيث يغلق الاحتلال معبر كرم أبو سالم بشكل شبه كلي منذ عشرين يوماً ويمنع ألف سلعة للقطاعين الصناعي والتجاري، وكافة مواد الخام من الدخول. وأوضح الخضري أن نسب الفقر والبطالة ارتفعت بشكل أكبر مما هي عليه الآن، في ظل خطة الخنق الإسرائيلية بحق مليوني فلسطيني في غزة التي تصل لحد عقوبة جماعية وخرق فاضح للقانون الدولي. عهد التميمي تتنفس الحرية الى ذلك تنفست الأسيرة الفلسطينية عهد التميمي الحرية بعد اطلاق سراحها. وأفرجت قوات الاحتلال عن الاسيرة الفتاة عهد التميمي 17 عاما، ووالدتها ناريمان، بعد أن قبعتا 8 أشهر في السجن بتهمة إعاقة عمل ومهاجمة جنود الاحتلال. وقد استقبلت عائلة واصدقاء عهد وعشرات الصحفيين المحررة عهد ووالدتها بعد اكثر من ساعتين من الافراج عنهما على حاجز رنتيس العسكري غربي رام الله، حيث عرقل الاحتلال وصولها لعائلتها ولم يبلغ عائلتها عن مكان الافراج، حيث تنقلت العائلة منذ الصباح على كافة الحواجز العسكرية المحيطة برام الله. وكانت عهد اعتقلت في 19 ديسمبر2017، بعد انتشار مقطع فيديو ظهرت فيه مع ابنة عمها نور التميمي وهما تقتربان من جنديين إسرائيليين يستندان إلى جدار في باحة منزل ببلدة النبي صالح في رام الله، وتطلبان منهما مغادرة المكان وتقومان بركلهما وصفعهما. وأصدرت محكمة عوفر العسكرية الاسرائيلية، حكمًا بالسجن الفعلي 8 أشهر على عهد التميمي في 21 مارس الماضي.واستطاع محامو الدفاع عن الفتاة عهد التوصل إلى صفقة مع النيابة العسكرية الإسرائيلية، تقضي بموجبها التميمي 8 أشهر في السجن، مقابل إسقاط تهم التحريض والدعوة لتنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال من لائحة الاتهام الأصلية، والاكتفاء باعتراف التميمي بإعاقة عمل جندي إسرائيلي ومهاجمته. وحظيت محاكمة الفتاة التي أصبحت رمزا للمقاومة بتغطية إعلامية كبيرة، كما حيا الرئيس الفلسطيني محمود عباس شجاعتها. طرد رسامين إيطاليين على صعيد متصل، ردت السلطات الإسرائيلية أمس رساميْن إيطالييْن بعد اعتقالهما السبت الماضي، في مدينة بيت لحم، أثناء رسم صورة كبيرة الأسيرة المحررة عهد التميمي. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أمس إن الرساميْن غادرا إسرائيل صباح أمس بعد اعتقالهما لرسم صورة كبيرة للفتاة عهد التميمي على جدار الفصل في الضفة الغربية. وأضافت إن السلطات الإسرائيلية «منعتهما من دخول إسرائيل لمدة 10 سنوات». ويقوم رسامون فلسطينيون وأجانب برسم صور بمضامين سياسية، ترفض الاحتلال الإسرائيلي، على الجدار الذي أقامته إسرائيل منذ سنوات على الأراضي الفلسطينية. وتقول منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية وأممية إن الجدار يضم عمليا 10% من مساحة الضفة الغربية إلى إسرائيل.