الخرطوم (وكالات) أعلن مسؤولون امنيون في السودان ومصر انه تم تحرير خمسة جنود مصريين كانوا محتجزين رهائن في ليبيا، إثر عملية مشتركة بين الاستخبارات العسكرية السودانية، وجهاز الامن والمخابرات العامة المصرية. وأكد ضابط في جهاز الامن والمخابرات السوداني أول أمس ان الجنود الخمسة خطفوا بينما كانوا عند الحدود المصرية الليبية واقتيدوا الى جنوب ليبيا، في حين أكد الجيش المصري انهم كانوا في عداد دورية فقد أثرها. وقال العميد محمد حامد من جهاز الامن السوداني في تصريح صحافي ادلى به في مطار الخرطوم ان «مجموعة من المتفلتين خطفت الجنود المصريين الخمسة عند الحدود المصرية الليبية، وتم احتجازهم في جنوب ليبيا». وأضاف العميد حامد ان «عملية التحرير تمت بالتنسيق بين جهاز الامن والمخابرات والاستخبارات العسكرية السودانية، والمخابرات العامة المصرية». ولم يعلن العميد السوداني تاريخ خطف الجنود الخمسة مكتفيا بالقول ان عملية إطلاق سراحهم «استغرقت أياما عدة». من جهته أعلن المتحدث باسم الجيش المصري تامر رفاعي ان «القوات المسلحة المصرية تشكر القوات المسلحة السودانية على تعاونها في اعادة الدورية المفقودة». وقال بيان الجيش المصري «تتقدم القوات المسلحة المصرية بالشكر والتقدير للقوات المسلحة السودانية وأجهزة الأمن في معاونة القوات المسلحة المصرية في عودة الدورية المفقودة». وتقاتل مصر متشددين ينتمي أغلبهم إلى تنظيم «داعش» الارهابي في شبه جزيرة سيناء كما تتصدى لمتشددين يأتون عبر حدودها الغربية مع ليبيا. وتنفذ مصر من حين لآخر ضربات جوية ضد متشددين داخل ليبيا منذ انزلاق ليبيا في هوة قتال بين الفصائل المتناحرة في السنوات التي أعقبت الحرب الأهلية التي أطاحت بمعمر القذافي عام 2011. وتدعم القاهرة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الذي يهيمن على شرق ليبيا.