أعلنت أمس الجزائر ومصر رفع حالة الطوارئ القصوى على حدودهما مع ليبيا بعد ورود معلومات استخباراتية تشير الى احتمال قيام عناصر من القاعدة في ليبيا بهجمات تستهدف الجيش الجزائري , فيما تتحسب القاهرة لإمكانية تسلل عناصر ارهابية من مدينة بنغازي الى أراضيها خاصة بعد ارتفاع حدّة التوتر في شرق ليبيا وامكانية اندلاع حرب أهلية. وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية من جهتها نشر 40 ألف عسكري على الحدود مع ليبيا، كإجراء وقائي وتحسبا لقيام عناصر متشدّدة بعمليات ارهابية تستهدف الجزائر انطلاقا من الحدود الليبية. وتأتي هذه التحركات بعد 3 أيام من نشر تونس خمسة آلاف جندي على حدودها مع ليبيا. و في اجراء مماثل كشفت مصادر مصرية مطلعة أن القوات المسلحة المصرية رفعت درجة الطوارئ على الحدود الغربية مع ليبيا، لمنع تسلل أي عناصر إرهابية، خاصة مع تزايد حدة الاشتباكات في بنغازي. وذكرت صحيفة «الوطن» المصرية أن القوّات المسلحة أنشأت غرفة عمليات للمخابرات الحربية لرفع تقارير للقيادة العامة، مشيرة إلي أن الفريق صدقي صبحي وزير الدفاع يتابع التطورات أولا بأول. وقالت المصادر: إن القوات المسلحة زادت عدد قوات تأمين الحدود الغربية والدوريات المشتركة من قوّات حرس الحدود والأجهزة الأمنية، مضيفة أن التقارير كشفت عن وجود عناصر من تنظيم «القاعدة» و«أنصار الشريعة» تحاول استغلال تردّي الوضع الأمني في ليبيا للتسلّل إلى مصر وخلق حالة من الفوضى لتنفيذ عمليات ارهابية. واشارت الصحيفة المصرية الى أن الأجهزة الأمنية تلقت معلومات تفيد بأن تنظيمي «أنصار الشريعة» و«القاعدة» اتفقا على ضرورة السيطرة على مقرّات عدد من السفارات العربية في ليبيا وخطف المصريين لإطلاق زملائهم في السجون المصرية. وأحبطت الأجهزة الأمنية والجيش المصري تسلّل عناصر إرهابية بحوزتهم شحنة أسلحة ثقيلة كانوا يعتزمون تهريبها الى مصر .