بعد تأجيل في مرة أولى أصدر المسرح الوطني بلاغا منذ أيام مفاده أن إدارته "إضطرّت إلى إلغاء عرض "الخوف" الذي كان مبرمجا ليوم أمس السبت 18 أوت 2018 بمهرجان الحمامات الدولي، بسبب تعرّض أحد ممثّلي المسرحيّة لاعتداء شديد استوجب نقله إلى المستشفى". علما أن مسرحية "الخوف" للمخرج الفاضل الجعايبي وإنتاج المسرح الوطني كانت مبرمجة رسميا لعرض 8 جويلية الماضي لتكون في افتتاح الدورة الرابعة والخمسين لمهرجان الحمامات الدولي. ولكن تم تأجيلها وذلك بسبب تزامن موعد الافتتاح مع الحادثة الإرهابية التي جدت بمنطقة عين سلطان بغار الدماء التابعة لولاية جندوبة وأسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى من الجنود التونسيين بعد أن أعلنت الجهات الرسمية عن تاجيل كل المواعيد الثقافية بما في ذلك حفل افتتاح مهرجان الحمامات الدولي. من جهة أخرى علمت "الصباح" من مصادر عليمة بهيئة مهرجان الحمامات الدولي التي ترأسها منيرة منيف، أن تغيير موعد انطلاق مهرجان الحمامات الدولي لهذا العام ليكون في تاريخ مختلف عما دأب عليه المهرجان في دوراته السابقة في السنوات الأخيرة ليتزامن تقريبا مع انطلاق مهرجان قرطاج الدولي كان بطلب من الفاضل الجعايبي، ولو بطريقة غير مباشرة وذلك بعد تمسكه بعرض مسرحية "الخوف" يوم 8 جويلية الماضي معللا ذلك بالتزامات أخرى خارج حدود الوطن في الأيام الموالية لذلك الموعد وعدم قبول أي موعد آخر. فما كان من إدارة المهرجان سوى تعديل برنامجها وفق هذا الطلب. وأكد نفس المصدر أن مدير المسرح الوطني ومخرج مسرحية "الخوف" هو أيضا من اختار تاريخ 18 أوت لعرض المسرحية المؤجلة رغم أن نفس التاريخ كان "محجوزا" باسم الفنانة التونسية المقيمة بالخارج غالية بن علي في اختتام المهرجان، لتستجيب إدارة مهرجان الحمامات الدولي مرة أخرى لطلب مخرج مسرحية "خوف" وتدخل تحويرا آخر على برمجتها مما يعكس رغبة حقيقية في التعامل مع المسرح الوطني وعرض هذه المسرحية في برمجة دورة هذا العام. لكن البلاغ الصادر عن إدارة المسرح الوطني بإلغاء العرض بسبب تعرض أحد الممثلين الأساسيين في العمل للعنف والذي جاء في ظرف وجيز أي قبل أيام قليلة من الموعد المقرر للعرض، حسم في مسألة عرض مسرحية "الخوف" بمهرجان الحمامات الدولي في مهرجان هذا العام. جدير بالذكر أن إدارة مهرجان الحمامات الدولي أعلمت أصحاب التذاكر المقتناة باسترجاع ثمنها من نقاط البيع المعتمدة ليكون اختتام المهرجان اليوم الأحد 19 أوت بعرض للفنانة غالية بن علي تحت عنوان سهرية "فن وجمال وهبال".