الجزائر (وكالات) - قالت الرئاسة الجزائرية إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عزل، الجمعة، اثنين من كبار قادة الجيش. كان اللواء سعيد باي قائدا للناحية العسكرية الثانية بينما كان اللواء لحبيب شنتوف قائدا للناحية العسكرية الأولى، فيما لم يكشف بيان أصدرته الرئاسة عن سبب عزلهما الذي جاء بعد شهرين من إقالة بوتفليقة المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل. كما أقال الرئيس الجزائري في جوان مناد نوبا الذي كان مسؤولا عن قوات الدرك وهي وحدة أمنية منفصلة تابعة للجيش. ولم تذكر وسائل الإعلام الرسمية سببا للإقالات في ذلك الحين لكنها أثارت تكهنات مراقبين ووسائل إعلام محلية بوجود صراعات على السلطة بين النخبة السياسية والعسكرية والتجارية التي يلفها الغموض قبل انتخابات الرئاسة التي تجري في 2019. وكان حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم دعا بوتفليقة، الذي نادرا ما يظهر في العلن منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013، ليخوض الانتخابات لولاية خامسة. ولم يعلن الرئيس الذي يقود الجزائر منذ 1999 ما إذا كان سيخوض الانتخابات. وذكر بيان الرئاسة الجزائرية أن اللواء علي سيدان الذي كان مديرا للأكاديمية العسكرية في شرشال سيحل محل شنتوف أما اللواء مفتاح صواب الذي كان قائدا للناحية العسكرية السادسة في محل باي. وأقر بوتفليقة حركة جزئية في قيادات النواحي العسكرية، شملت ناحيتيْن من أصل ستة في التنظيم العسكري، وتمت خارج قائمة التغييرات المعهودة لكبار الضباط، والتي تتم عادة في ذكرى استقلال البلاد (الخامسمن جويلية ) أو في ذكرى الثورة التحريرية (في الفاتح من نوفمبر )، ما يعني أن الدوافع تختلف وقد تكون على علاقة بملف خارجي. وعيَّن بوتفليقة مدير الأكاديمية العسكرية في شرشال اللواء علي سيدان قائداً للناحية العسكرية الأولى، فيما عيّن اللواء مفتاح صواب (قائد الفرقة الميدانية السادسة) خلفاً للواء باي على رأس القيادة الميدانية الثانية، بينما عيَّن اللواء عجرود محمد (قائد الفرقة الأولى مدرعة) قائداً للناحية العسكرية السادسة. يُذكر أنّ الناحية العسكرية الأولى تُعد الأهم في تقسيم الجيش الجزائري، ومقرها يبعد 50 كيلومتراً من جنوب العاصمة، في محافظة البليدة. يُذكر أن القضاء العسكري الجزائري فتح بعض التحقيقات مع ضباط بارزين أقيلوا في الخامس من جويلية الماضي، بينهم مسؤول المالية في وزارة الدفاع الجنرال بودواور، ومسؤول مصلحة المستخدمين الجنرال زيان مقداد، بدعاوى غير مؤكدة يتردد أنها نتاج توسُع التحقيقات في قضية مالية كبيرة بطلها الرئيس معتقل على خلفية صفقة «كوكايين» كشفتها وزارة الدفاع قبل شهور في ميناء وهران.