الملعب الأولمبي بسوسة طقس منذر بنزول المطر جماهير قليلة العدد أرضية معشبة مبللة لكنها طيبة طاقم تحكيم انغولي يتركب من جون جاك ندالا كحكم ساحة يساعده اوليفي صاناري (من الكونغو أيضا) وسليمان امال النيني (من جزر القمور) الحكم الرابع جوستين كالمبا والمراقب هو ماتيرين من البينين والمنسق العام علاء عبد العزيز من مصر. انذار وحيد شهده اللقاء تحصل عليه مازنغينا آلاكس من الفريق الضيف.. التعادل (1-1) يحسم اللقاء.. سجل هدف الفريق الانغولي بيادريك اونجي في الدقيقة 10 وعدل النتيجة أمين الشرميطي في د88.. تشكيلتا الفريقين النجم الساحلي: مكرم البديري رامي البدوي (وجدي كشريدة) غازي عبد الرزاق زياد بوغطاس عمار الجمل كريم العواضي (امين الشرميطي) محمد امين بن عمر ماهر الحناشي علية البريقي فراس بلعربي عمرو مرعي (ايمن الطرابلسي). غرة اوت الانغولي: اداؤو بانغو ماريسو سيراز (داكوستا اونجي آلاكس فرانسيسكو ايبيكان لومبالا (افونسو) ايزا اندرسن باكيلي مانيال لويس. لمن يكن امام النجم في لقاء الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من دور المجموعات سوى تحقيق الانتصار او الاكتفاء على الأقل بالتعادل لضمان المرتبة الاولى بعد بلوغ مأرب التأهل للدور ربع النهائي منذ الجولة الماضية وجمعه 10 نقاط كاملة مقابل 5 نقاط لصاحب المرتبة الثانية دي اقوستو الانغولي وذلك بعد تحقيق 3 انتصارات وتعادل وتسجيل 8 اهداف وقبول هدين.. ولم تكن المهمة سهلة باعتبار ان المنافس اتى الى سوسة بحثا عن الانتصار وهو يعلم جيدا ان منافسه المحلي لن يقدم المستوى الرفيع الذي الفه بعد ان حقق مراده في التأهل للمربع الذهبي.. ورغم تباين الغايات فان مدرب النجم شهاب الليلي لعب منذ البداية ورقة المحافظة على نسق الفوز دون حسابات مسبقة، ولهذا اقحم منذ البداية العناصر القادرة على تقديم المطلوب وتوفير الإضافة المرجوة والظهور بالنجاعة المألوفة بحيث سجل الفريق عودة الدوليين محمد امين بن عمر ورامي رغم ان كليهما لم يبلغا درجة التأهيل المرتجى والجاهزية المنشودة حتى يعودا الى النسق المعهود لديهما، كما ان بعض العناصر لم تبرز كما يجب ولم تقدم أي إضافة، بدا ذلك في الدفاع والوسط وتجلى في الخط الامامي حيث واصل المصري عمرو مرعي رغم كثافة تحركاته تفننه في إضاعة الفرص السانحة للتهديف ليظل الوجه الجديد المنتدب من النادي البنزرتي فراس بلعربي وكذلك ماهر الحناشي وكريم العواضي ابرز المجموعة عطاء واشدهم اقناعا قبل ان يأخذ الشرميطي المدمج في نهاية الشوط الثاني مشعل التألق كالعادة ليحقق الهدف الذي انقذ الفريق من مغبة النقد.. الشوط الأول من هذا اللقاء كان في مجمله لصالح الفريق الانغولي الذي عرف كيف يحسن الانتشار فوق أرضية الميدان ويتحكم في التمريرات والتوزيعات مع التقدم المدروس وبحثا عن عنصر المباغتة ولم ينتظر حصول ذلك كثيرا اذ تمكن منذ د10 عن طريق رقم 4 بيادريك اونجي من افتتاح النتيجة.. ولم يكن رد فعل النجم خلال بقية هذا الشوط أي على امتداد 35 دقيقة ناجعا وموفقا حيث اعتمد اللاعبون الكرات العالية التي وجدت امامها دفاعا قادرا على التصدي لها بسهولة لطول القامة وللالتحام الجماعي حول الحارس بانقو مما جعل الشوط الأول ينتهي بتقديم الانغوليين بهدف نظيف.. في الفترة الثانية من اللعب لم يكن امام النجم بعد توجيهات شهاب الليلي سوى التحرك الناجع الفعال وبلوغ مرمى الضيوف، فتكثفت المحاولات وتعددت التصويبات من كل الاتجاهات فضلا عن الحصول على مخالفات خطيرة لم يحسن الفريق استغلالها، وفي الأثناء ضاعف الضيوف حضورهم الدفاعي ب10 لاعبين في مناطقهم مع إضاعة الوقت بشتى الطرق امام انظار الحكم، وبقي الجميع ينتظرون الى حد الدقيقة 88 بعد ان اخذ الشرميطي مكان العواضي ليتمكن رأس الحربة من التعديل (1-1) وبالتالي ضمان المقعد الأول في ترتيب المجموعة الرابعة دون ان يحول ذلك من ضرورة المبادرة بإصلاح العديد من النقائص لان القادم اصعب. ◗ بشير الحداد تصريحات: شهاب الليلي (مدرب النجم): حققنا المهم «حققنا المهم وهو ضمان المرتبة الأولى والاهم هو أداء المجموعة، فبعد شوط اول قبلنا خلاله ومنذ البداية هدفا عرف المنافس كيف يتوخى كل السبل للحفاظ عليه، دخلنا الفترة الثانية من اللعب بمعنويات ارفع وجدية اكبر وعزم جماعي على تجاوز الوضعية رغم وجود المنافس طيلة 80 دقيقة في مناطقه للدفاع واضاعة الوقت بشتى الطرق.. وباعتبار ما حققته بعض التغييرات الحاصلة من نقلة نوعية في الأداء المقدم والنسق المعتمد ادركنا هدف التعديل الذي ضمن لنا المقعد الأول في المجموعة الرابعة قبل تحولنا المرتقب الى زمبيا في لقاء شكلي بالنسبة لنا.. ماران ماكي (المدرب الصربي للفريق الانغولي): المنافس يفوقنا خبرة جئنا الى تونس لتحقيق نتيجة طيبة من خلال ادراكنا هدف الانتصار وتمكنا من ذلك منذ الدقيقة العاشرة كما عرفنا كيف نحافظ على هذه الاسبقية الى دقيقتين قبل نهاية الوقت القانوني من اللقاء، لكن التعادل حصل امام فريق يفوقنا خبرة وامكانيات وإرادة لا ننسى ما تجشمناه من تعب اثناء القدوم اذ قضينا قرابة 26 ساعة في الطائرة فضلا عن نسق البطولة في انغولا كل ذلك له تأثيرات مهمة على العطاء الجماعي المقدم من الفريق رغم انه كان في المستوى المؤمل بدليل النتيجة الحاصلة في سوسة بالذات. ◗ بشير الحداد هوامش: الطقس المنذر بنزول الامطار واجواء العيد وادراك التأهل منذ الجولة الماضية كلها عوامل جعلت عدد الجماهير قليلة العدد خاصة وان ذلك تزامن مع ضرورة اقتناء الاشتراكات السنوية وتكبد مصاريف إضافية في هذه الظروف الحرجة رغم قلة عدد الجماهير فقد كانت الدخلة المتميزة حاضرة، والشماريخ المضيئة في الموعد مثل العادة مع تحرك التشجيعات وتظاهر المباركة بعد تحقيق التعادل رضا شرف الدين كان في الموعد للتشجيع وشد الازر، وقد فضل بعد نهاية الشوط الأول بتقدم الضيوف ب(0-1) متابعة الشوط الثاني في المنصة الشرفية وهو واقف ينتظر الى ان حانت الدقيقة 88 وكان التعادل وحصلت الفرحة التي تابعها الجميع لديه. لأول مرة لم نشاهد الرجل الثاني الفاعل في الفريق وهو رئيس الفرع المهدي العجيمي مما جعل الكثيرين يفسرون عدم البروز بالملعب كالعادة بوجوده في البقاع المقدسة بمكة المكرمة لاداء فريضة الحج ليصبح «الحاج المهدي العجيمي».. قبل انطلاق اللقاء واثناء القيام بالحصص الاحمائية تحدثنا الى رئيس النجم رضا حيث أوضح لنا عديد النقاط المهمة وكشف النقاب عن طبيعة المعاملات وما اتخذ في شانها من إجراءات. ◗ بشير الحداد والآن.. الى الجولة الأولى من البطولة بطموحات كثيرة وامال كبيرة يبدأ النجم الساحلي مشوار بطولة الموسم الجديد ابتغاء تحقيق رغبات الجماهير في نيل الالقاب وبالتالي فسخ خيبات العام الماضي الذي كان على مستوى التتويجات «ابيض» اثر ضياع البطولة والتفريط في المرتبة الثانية والفشل في ادراك نهائي كأس رابطة الابطال بعد نكسة برج العرب امام الأهلي وفي الختام ضياع اكأس تونس برباعية رادس.. كل مظاهر الإخفاق هذه ظلت وستظل راسخة في اذهان الجماهير املين ان يكون الموسم الجديد ماسحا للخيبات الجمة والمتتالية الحاصلة.. وحتى تكون الانطلاقة موفقة والموسم واعدا منذ البداية التي ستشهد استقبال شبيبة القيروان يوم الأربعاء تحت اشراف الحكم وسيم بن صالح، اخذت سلطة الاشراف كل الإجراءات العملية التي تضمن التوفيق المؤمل وتبعد الفريق عن الإخفاقات غير المحسوبة والمفاجآت المتوقعة خاصة وان كل شيء وارد في بطولتنا مما يحتم الاحتياط لكل طارئ وقراءة حساب لكل دخيل غير مرتقب. ومن واجب النجم وهو يستعد لبدء المشوار في البطولة المحترفة الأولى ان يغتنم مرحلة الذهاب لوضع قدم ثابتة في مضمار التقدم بأشواط خاصة وان الروزنامة تخدم مصلحته هذا الموسم من خلال استقباله للعديد من الفرق منذ البداية واغلبها لا يزال حديث عهد بالتحضيرات فضلا عن المشاكل الجمة التي أحاطت بانطلاقته غير المركزة وهو ما يعني ان النجم مؤهل لتحقيق خطوات بارزة عبر تجسيم طموح الانتصار في كل لقاء يجريه خلال المرحلة الأولى من السباق بدءا بشبيبة القيروان يوم الأربعاء (ثاني عيد) ثم ضد اتحاد بنقردان وكلاهما بسوسة قبل التحول الى حمام الانف ثم استقبال الاتحاد المنستيري.