تعرضت مطلع هذا الأسبوع عجوز في عقدها التاسع بمكتب بريد فرنانة الى صعوبات في التنفس جراء حالة الاكتظاظ داخل المكتب الذي عرف منذ الصباح الباكر توافد المئات من الحرفاء ما استوجب الاسراع بإخراجها أمام المكتب أين لفظت أنفاسها رغم تدخل أعوان الحماية المدنية، وفي مكتب عين دراهم تم تهشيم نافذة احدى المكاتب التي كانت تجلس خلفها سيدة ومن ألطاف الله أن الأضرار كانت مادية وتم فتح تحقيق في الغرض من قبل الجهات الأمنية علما وأن الأعوان رفضوا مواصلة العمل في مثل هذه الأوضاع . أما أغلب مكاتب الولاية فتشهد اكتظاظا وازدحاما لم تعرفه منذ سنوات اذ هب آلاف التلاميذ على المكاتب لإجراء عمليات الترسيم بالمدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية ما أربك سير العمل وخلف موجة من الفوضى داخل وخارج مكاتب البريد وعرض بعض الأولياء الى السرقة. وعبر عدد من الأولياء والتلاميذ عن الجدوى من فتح مكاتب بالأرياف دون ربطها بشبكة الأنترنيت وتنعدم بها الحواسيب ومازالت تعمل الى اليوم بالطريقة التقليدية وطالبوا بفتح مكاتب اضافية وسط المدن أملا في أن تخفف عبء الاكتظاظ بالمكاتب الحالية. ونشير في هذا السياق الى أن دخول بعض الأعوان في عطلة أربك العمل بهذه المكاتب والتي يتواصل فيها غلق بعض النوافذ بسبب العدد المحدود من الأعوان وتمتع رؤساء المكاتب بالعطلة. الواقع الحالي للخدمات البريدية بولاية جندوبة يدعو الادارة الجهوية إلى مراجعة وتقييم المكاتب المتواجدة بالقرى الريفية الى جانب ضرورة انتداب أعوان اضافيين لسد بعض الشغورات الى جانب العمل على فتح مكاتب اضافية بالمدن بعد مراجعة الادارة العامة .