*النيابة العمومية تأذن بفتح بحث ضد مستشفيي قفصة وأم العرايس تونس-الصباح لم تمر بضعة أيام على حادثة اقتحام منزل في قبلاط واختطاف مراهقة وتحول وجهتها وضرب جدتها حتى الموت حتى صدم الشارع التونسي أمس بخير اعتداء جنسي وحشي على طفلة في الثالثة من عمرها من طرف شاب في الثانية والثلاثين من العمر بجهة أم العرايس من ولاية قفصة. "الصباح" اتصلت بالناطق الرسمي باسم محكمة قفصة القاضي محمد الخليفي فأفادنا أنّ وقائع هذه القضية الفظيعة انطلقت بإشعار من مستشفى المنستير وإعلام من قاضي الأطفال ومندوب حماية الطفولة للنيابة العمومية بابتدائية قفصة تفيد استقبال مستشفى أم العرايس طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات جلبها شاب في الثلاثين من عمره وقال إنه صدمها بسيارته وتم توجيه الطفلة الى مستشفى قفصة ومنه الى المستشفى الجامعي بالمنستير نظرا لخطورة حالتها وقد أعلمت عمّة الطفلة قاضي الأطفال أن ابنة شقيقها تعرّضت الى اعتداء جنسي ومن ثمة أذنت النيابة العمومية الى فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بقفصة بالبحث في ملابسات الحادثة. وقد اكتشف الإطار الطبي بمستشفى المنستير تعرض الطفلة الى اعتداء جنسي فظيع خلف لها أضرارا بدنية كبيرة استوجبت خضوعها لعمليات جراحية. وقد أثبت تقرير الطبيب الشرعي تعرض الطفلة الى عملية اغتصاب بوحشية. مفاجأة.. كشف لنا الناطق الرسمي باسم محكمة قفصة محمد الخليفي مفاجأة مدوية حول ملابسات هذه الجريمة الفظيعة حيث تبين ان المشتبه به البالغ من العمر 32 سنة وهو سجين سابق حيث أودع السّجن سنة 2008 في قضايا ذات صبغة إرهابية من بينها ما عرف بقضية سليمان الارهابية غير أنه تمتع بالعفو التشريعي العام بعد ثورة 2011 وتم إدماجه كعامل استقبال تابع لإحدى الوزارات وذلك في إطار تشغيل المتمتّعين بالعفو التشريعي العام. كما أن المشتبه به متزوج وأب لطفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات أي في نفس عمر الطفلة التي اغتصبها. ووفق ما أفادنا به محمد الخليفي فإنه سيتم غدا الاثنين فتح بحث تحقيقي حول جريمتي تحويل وجهة طفل وجريمة الإغتصاب. كما أفادنا أن النيابة العمومية أذنت بفتح بحث تحقيقي ضد كل من مستشفى أم العرايس ومستشفى قفصة من أجل التهاون وعدم إعلام النيابة العمومية. ووفق ما أكده لنا محمد الخليفي فإن المستشفيين المذكورين لم يعلما النيابة العمومية بتعرض الطفلة للاغتصاب لا سيما وأن الاعتداء الجنسي الوحشي الذي تعرضت له واضح ويمكن معاينته بالعين المجرّدة. ومن جهة أخرة فقد أفادنا الخلفي أن المشتبه به تربطه صلة قرابة بالطفلة المتضررة من جهة جدّتها.