قال الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري أن قيادة الاتحاد كانت تتوقع أن تكون هناك حملة ممنهجة الكترونية وإعلامية ضد المنظمة الشغيلة بسبب مواقفها من الحكومة وسياساتها. واتهم الطاهري، في حديث ل»الصباح نيوز» الحكومة وأطرافا سياسية تدعمها بالوقوف وراء هذه الهجمة الالكترونية والإعلامية، قائلا «الحكومة وأطراف سياسية تدعمها تقف وراء هذه الحملة الالكترونية والفايسبوكية والإعلامية على الاتحاد وذلك بسبب مواقفه من الحكومة وسياستها التي تسعى من خلالها السطو على مكتسبات الشعب وتسعى للتفويت في المؤسسات العمومية بطرق غير قانونية». وأضاف الطاهري أن موقف الاتحاد من الدوائر المالية العالمية ومحاولتها فرض شروطها على تونس وسيادتها كذلك من الاسباب التي تقف وراء هذه الهجمة. وأكد الطاهري أن موقف المنظمة الشغيلة من التطبيع مع الكيان الصهيوني وموقفه من التجارة السرية للصهاينة في تونس،يعد كذلك من اسباب هذه الحملة الممنهجة. وأشار الطاهري أن الحكومة الحالية أخذت تمويلات من بريطانيا لاستخدامها في تشويه الحركات الاجتماعية، كتحركات الاتحاد العام التونسي للشغل، مضيفا أن البرلمان البريطاني يحقق في هذه التمويلات وأن اتحاد الشغل طلب تحقيقا من لجنة برلمانية حول هذه الأموال التي تستعمل في تشويه التحركات الاجتماعية. أشار الطاهري أن أطرافا سياسية داعمة للحكومة ولها «أجنحة» الكترونية وفايسبوكية وإعلامية تقوم بحملة لتزييف الحقائق وتطرح قضايا هامشية لتوجيه الرأي العام، مشيرا إلى أن هذه الأطراف تتعامل مع جهات أجنبية مغتاظة من نجاح الثورة ومن مواقف الاتحاد وتدفع باليورو نظير مقالات مدفوعة الأجر في الصحف الأجنبيةوأكد الطاهري أن هذه الأطراف لن تربك اتحاد الشغل، وأن المنظمة الشغيلة متعودة على هذه الحملات، التي طالت عديد منظمات المجتمع المدني وحتى أحزاب تريد أن تقف شوكة ضد من يريد بيع مكتسبات البلاد. وأشار الطاهري أن الحقائق اليوم بدأت تتكشف بداية من فضيحة حل وزارة الطاقة، وإقالة وزير الداخلية، مشيرا أن عديد المستثمرين أقروا بأنهم لم يقبلوا الاستثمار في تونس لوجود عديد العراقيل ومن بينها طلب الرشاوي والعوائق الإدارية، وهو نفس الفساد الذي كانت تعرضه عائلة الرئيس المخلوع بن علي. وأكد الطاهري قائلا «نفس الجهات مدحت الاتحاد عندما تم الاتفاق على وثيقة قرطاج وعلى الحكومة، وهي نفسها من تقوم ليوم بالهجوم على الاتحاد بسبب مواقفه منها وهذا يدل على سلامة موقفنا نحن ماضون في الطريق الصحيح». وأكد الطاهري أن موظفي صندوق النقد الدولي أعربوا خلال محادثات مباشرة وبحضور الاتحاد أنهم لا يمكن أن يقوموا بإصلاحات حسب تصورهم في ظل وجود نقابة قوية. وأقر الطاهري «اليوم يريدون التضييق على الاتحاد وتأليب الرأي العام عليه ونحن صامدون».