قالت، أمس، رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة راضية الجربي إنّ «الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد قد خنقت أمل التونسيين». وأوضحت الجربي في تصريح ل»الصباح نيوز» أنّ «الاتحاد وكبقية التونسيين يشعر أنه وبانقطاع الحوار صلب» وثيقة قرطاج 2» ازداد الوضع تأزما وتعكّرا وان المحيط السياسي ليس في أبهى وضعية كما انّ جميع المؤشرات والوضع العام بالبلاد سيئة». واعتبرت الجربي أنّ «الخروج من الوضع السياسي الحالي والصراعات الحزبية والمواقف المُتغيّرة لا يُطمئن التونسيين ولا يُحسن صورة السياسي ولا الوضع الاقتصادي». وفي سياق متصل، قالت الجربي إنّ «الاستقرار السياسي اليوم ليس في تواجد الاشخاص في أماكنهم ولكن يجب توجيه رسالة للتونسيين مفادها استقرار مؤسسات الدولة وانشغال كل بعمله»، مُشيرة إلى أنّ « مفهوم الاستقرار مرتبط باستقرار الاشخاص وليس باستقرار مؤسسات الدولة». النهضة لا يمكن ان تتنصل من مسؤوليتها ومن جهة أخرى، وحول الاطراف التي تتحمل ما وصلت إليه البلاد من «أوضاع مُتأزمة»، ردّت الجربي قائلة: «النهضة لا يمكن ان تتنصّل من مسؤوليتها فيما وصلت إليه البلاد لاعتبار حجمها الحزبي وباعتبارها أحد الاحزاب الحاكمة في كل الحكومات ما بعد الثورة وبذلك تكون المسؤولية مُلقاة على النهضة في الجزء الأكبر منها ولكنها تبقى مُلقاة أيضا على اطراف اخرى أي الأحزاب التي حكمت مع النهضة والتي لم تقم بواجبها على أحسن وجه بعد ان تركت انطباعا لدى الرأي العام بان النهضة تحكم بمفردها وهذا أمر غير صحيح». وأضافت الجربي انّ «عدم نجاح تونس في الإسراع بالخروج من المرحلة الانتقالية تتحمله حركة النهضة». البلاد وصلت الى حالة من اللاوطنية وفي سياق آخر، قالت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية إنّ «الاتحاد وكجزء من المجتمع المدني قام ما بوسعه»، مُضيفة: «ولكن نحن لا نحكم نحن نمدّ يد المساعدة ونقوم بدور المعاضدة والنقد لما فيه مصلحة البلاد ولكن ليس بأيدينا السلطة لأخذ القرارات اللازمة ولذلك على المجتمع السياسي تحمّل مسؤوليته وتجاوز بعض «الأنا المُتعاظمة» لدى البعض والتفكير في مستقبل البلاد والتحلي بأكثر وطنية من أجل الخروج من الأزمة فالبلاد وصلت إلى حالة من اللاوطنية والفوضى والانحلال.. واليوم يجب العودة إلى دولة القانون والمؤسسات». وبخصوص العودة للحوار صلب «وثيقة قرطاج 2»، قالت الجربي إنّه « إلى غاية اليوم وللأسف لم تتم الدعوة للعودة للحوار» وختمت الجربي بالقول: «اليوم يجب العودة للحوار لطمأنة التونسيين وإعادة الثقة لديهم في السياسيين.. ومن يتصوّر انه سينجح بالانتخابات فهو «واهم» فالتونسيين فقدوا الثقة في السياسيين وعزفوا عن الانتخابات»