عبر المشاركون في الندوة الوطنية لقسم الدواوين والمنشآت العمومية بالاتحاد العام التونسي للشغل أيام 4 و5 و6 سبتمبر الجاري تحت عنوان «دراسة برنامج الحكومة الخاص بإصلاح المنشآت والمؤسسات العمومية» عن مساندتهم المطلقة واللامشروطة لأعوان الشركة الوطنية للسكك الحديدية وشركة أشغال السكك الذين يخوضون «محطتهم النضالية المشروعة» حسب نص المساندة من اجل الدفاع عن مؤسستهم وديمومتها وذلك لتحقيق مطلبهم الشرعي وهو فتح الخط رقم 13 الرابط بين تونسصفاقسقفصة وتوزر لما له من أهمية كبرى في تنقل المسافرين ونقل الفسفاط بما يدعم مواردها المالية.. وكانت الجامعة لعامة للسكك الحديدية أصدرت منذ أيام ان الخط رقم 3 مغلق منذ سنة 2012 مما تسبب في ضياع اكثر من 6867 يوم عمل مما كبد الشركة خسائر هامة تقدر ب341 مليون دينار بسبب الاعتصامات المتواصلة على الخط المذكور وقد أدى تعطيل نقل الفسفاط الى ظهور شركات النقل الخاص التي «استحوذت» حسب أعوان الشيمينو على العملية وكبدت شركة السكك الحديدية خسائر طائلة ما بعد الثورة حتى اليوم، وهي شاحنات لنقل الفسفاط عوضا عن قطارات الشركة ظهرت تحديدا زمن «الترويكا» لتستحوذ على نقل الفسفاط مقابل التوقف الكلي اغلب الأحيان لنقله عبر السكك الحديدية مما ذهب بعديد الأطراف الى التأكيد على ان الاعتصامات المنفذة على الخط رقم 13 مفتعلة ووراءها حسب النقابيين المشاركين في الندوة الوطنية لقسم الدواوين والمنشآت العمومية «سماسرة واباطرة النقل الخاص عن طريق الشاحنات».. علما وان هناك اتهامات لعناصر نافذة في مجلس النواب والأحزاب الحاكمة.. اذ منها من يقف وراء هذه الاعتصامات على الخط رقم 13 الذي عرف سنة 2017 حوالي 102 اعتصام انجرت عنها خسارة 359 يوم عمل، مقابل صمت السلط وعدم جديتها في التعاطي مع هذا الملف مما اضطر الشركة التونسية للسكك الحديدية الى تنفيذ اضراب يوم 6 سبتمبر الحالي دفاعا عن الصبغة العمومية للمؤسسة.