كشف الملخص التنفيذي لتقرير شهر اوت لوحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تراجع وتيرة الاعتداءات خلال الشهر المذكور مقارنة بشهر جويلية الفارط، وقد رصدت وحدة الرصد 7 اعتداءات خلال شهر أوت بعد أن سجّلت خلال شهر جويلية الماضي 9 اعتداءات. وطالت الاعتداءات 5 صحفيات و6 صحفيين يعملون في 3 إذاعات و2 مواقع إلكترونية و2 قنوات تلفزية وجريدة واحدة. وحسب وحدة الرصد فإن اللاّفت خلال هذا الشهر هو عودة الاعتداءات اللفظية والجسدية حيث سجلت وحدة الرصد في هذا الصدد حالتي اعتداء لفظي وحالة اعتداء جسدي، كما تواصلت خلال شهر أوت حالات المضايقة والمنع من العمل وسجلت وحدة الرصد حالتي مضايقة وحالة منع من العمل إضافة إلى تسجيل حالة رقابة. كما ارتفع عدد الاعتداءات المسلطة من الأمنيين على الصحفيين، حيث سجلت وحدة الرصد 5 اعتداءات خلال هذا الشهر مقارنة ب3 اعتداءات خلال شهر جويلية 2018، إضافة الى تسجيل مسؤولية موظفين بشركة خاصة وإعلاميين على اعتداء وحيد لكل منهما. وتركّزت الاعتداءات أساسا في مدنين وتونس في حالتين في كل منهما وفي المهدية والقصرين وقابس في حالة واحدة في كلّ منهما. وقد أوصت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بعدما سجّلته من اعتداءات على حريّة الصحافة والصحفيين خلال شهر جويلية 2018 وزارة الداخلية بالتفعيل الفوري لمقررات أكتوبر 2017 المنظمة للعلاقة بين الأمنيين والصحفيين وتعميمه على الأعوان الميدانيين وبالملاحقة الجادة للأمنيين الذين اعتدوا لفظيا وجسديا على الصحفيين ونشر نتائج التحقيق معهم والعقوبات الإدارية التي تم تقريرها في الغرض. كما دعت النقابة النيابة العمومية الى ضرورة التحرك السريع في قضايا الاعتداء بالعنف الجسدي الذي استهدف صحفي بجربة وتقديم الجناة للمحاكمة في إطار جهودها في مكافحة الإفلات من العقاب وضمان عدم العود. كما طالبت بعض العاملين في قطاع الإعلام باحترام أخلاقيات المهنية والكف الفوري عن خطاب التحريض والتكفير.