تم أمس الخميس 13 سبتمبر توقيع اتفاقيتي شراكة وتعاون وأخرى حول إنجاز مشروع أكاديمية الفنون جمعت بين وزارة الشؤون الثقافية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تحت إشراف كل من محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية وسليم خلبوس وزير التعليم العالي والبحث العلمي. وتهدف الاتفاقية الثانية إلى ضبط صيغ التعاون بين وزارة الشؤون الثقافية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي قصد انجاز المشروع المشترك «أكاديمية الفنون» بالبحيرة بتونس ووضع الآليات اللازمة لذلك. وتم الاتفاق على أن يتكون مشروع «أكاديمية الفنون» من المعهد العالي للموسيقى بتونس ومكتبة معلوماتية متخصصة في الفنون والثقافة والتراث وقاعة عروض فنية. وقد جاء في بلاغ رسمي أمس (صادر عن وزارة الثقافة) حول الموضوع أن الاتفاقيات تمت في إطار التعاون والشراكة بين وزارة الشؤون الثقافية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتأسيسا لعلاقة متجددة تقوم على دعم العمل المشترك و تبادل الخبرات بين الفاعلين في قطاعي التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة، وترسيخا للممارسة الثقافية اليومية لدى الشباب الطالبي في مستوى الخلق والإبداع والبحث والتكوين وفتح مسالك التعاون بين المؤسسات الثقافية والفضاءات الجامعية. وتهدف هذه الاتفاقية إلى ضبط الإطار العام للتعاون بين وزارتي الشؤون الثقافية والهياكل الراجعة إليها بالنظر والتعليم العالي والهياكل الراجعة إليها بالنظر في مجال الأنشطة الثقافية والتكوين والبحث. وبناء على فحوى الاتفاقية وخاصة في باب التكامل بين المؤسسة الجامعية والمؤسسة الثقافية في الإحاطة بالشباب الطالبي يتم العمل على ما يلي: - اعتبار المراكز الثقافية الجامعية والفضاءات الثقافية بالمؤسسات الجامعية الداخلية ضمن مسالك التوزيع للإنتاجات الفنية وترويجها على غرار المؤسسات الثقافية. - وضع خطة عمل مشتركة بين المؤسسة الثقافية والفضاء الجامعي في إعداد و تنظيم المهرجانات الثقافية. - التعريف بآلية الدعم ضمن صندوق التشجيع على الإبداع الأدبي والفني لدى الشباب الطالبي. - تشريك الأعمال الثقافية الطالبية في المهرجانات والتظاهرات الوطنية التي تشرف عليها وزارة الشؤون الثقافية. - تنظيم معارض فنية بالمؤسسات الجامعية وفق رزنامة تحدد للغرض. - اعتماد الاستغلال غير التجاري للأفلام التونسية لفائدة المؤسسات الجامعية. - إدراج المؤسسات الجامعية في مسابقة المضامين الرقمية التي تنظمها وزارة الشؤون الثقافية. - إدماج مشاريع معاهد الفنون والحرف في البرامج الوطنية (مدن الفنون ومدن الحضارات ومدن الآداب و الكتاب). - التعاون في صياغة مقاييس وشروط الحصول على علامات الجودة للنوادي الثقافية الجامعية والمراكز الثقافية الجامعية. - تهيئة عدد من المؤسسات الجامعية لاحتضان تظاهرات وعروض ثقافية خاصة في الجهات التي تفتقر إلى فضاءات ملائمة. - خلق شبكة من الجمعيات الثقافية الجامعية تضم مختلف الأندية الطلابية في مجال الفنون و الآداب و دعمها من هياكل الوزارتين باعتمادات خاصة مبنية على منظومة تصنيف. وفيما يتعلق بمجال التكوين والبحث فإن الإتفاقية تنص على ما يلي: - تنظيم تربصات تكوينية مشتركة لفائدة مديري ومنشطي دور الثقافة و مديري المراكز الثقافية الجامعية. - برمجة المواد الثقافية ضمن وحدات التكوين والتدريس بالمؤسسات الجامعية. - وضع مسلك في مجال التكوين المستمر لمهنة واضع البرامج الثقافية. - دعم اعتماد المنتوج الثقافي كآلية بيداغوجية في عدد من الاختصاصات الأكاديمية غير الثقافية ووضع قاعدة بيانات على ذمة إطار التدريس. - اعتماد عضوية المندوب الجهوي للشؤون الثقافية في مجالس الجامعات. أما فيما يتعلق بأكاديمية الفنون فقد تم التأكيد على أن هذه المبادرة تأتي انسجاما مع الهدف العام الذي تسمو له المؤسسات الجامعية وهو توفير الكفاءات والخبرات ورفع مستوى فاعلية المؤسسات الثقافية وتطويرها بما يستجيب لتطور نسق المجتمع، كل ذلك بالتوازي مع إرادة الطرفين وعملهما من أجل تطوير التعاون والبحث عن الآليات والبرامج الكفيلة بتعزيز العمل الثقافي و الأكاديمي الجامعي.