الملعب الاولمبي بسوسة جماهير غفيرة جدا يقدر عددهم ب18 الف متفرج طقس جميل ارضية معشبة طيبة تحكيم جنوب افريقي بقيادة فيكتور قوماز ومساعدة راخيلي بيويلا وجوناس موشيدي حكم رابع ساندوها لبوس. منسق عام روسال بول مراقب المقابلة موشى كانوتي (من مالي) ورشيد مادجيبا (مراقب امني) وهو من الجزائر. الانذارات: فراس بلعربي (من النجم) شمس الدين الذوادي (من الترجي) الاقصاء: عمار الجمل (من النجم) الترجي ينتصر على النجم بهدف وحيد سجله كوليبالي في د87. النجم الساحلي اشرف كرير وجدي كشريد غازي عبد الرزاق عمار الجمل زياد بوغطاس (صدام بن عزيزة د12) كريم العواضي محمد امين بن عمر فراس بلعربي (ياسين الشيخاوي د71) ماهر الحناشي (ايهاب المساكني د15) علية البريقي محمد امين الشرميطي. الترجي الرياضي: رامي الجريدي سامح الدربالي (محمد علي اليعقوبي) ايمن بن محمد شمس الدين الذوادي خليل شمام فرانك كوم كوليبالي غيلان الشعلاني انيس البدري يوسف البلايلي (بلال الماجري) طه ياسين الخنيسي (هيثم الجويني). فاز امس الترجي على النجم الساحلي في سوسة في اطار ربع نهائي رابطة الابطال الافريقية وكان الفوز عن جدارة ليعبر الترجي الى نصف نهائي المسابقة. منذ اعطاء الحكم قوماز ضربة بداية اللقاء دخل الفريقان في جوهر الموضوع دون مقدمات او المرور بفترة جس النبض حيث حاول لاعبو الوسط من النجم والترجي اكتساح وسط الميدان عن طريق كريم العواضي ومحمد امين بن عمر وفراس بلعربي بالنسبة للمحليين، وفرانك كوم وكوليبالي وغيلان الشعلاني من الضيوف لكن دون تسجيل خطر على دفاع الفريقين. وفي الاثناء قام مدرب النجم شهاب الليلي باجراء تغييرين بصورة اضطرارية حيث اخذ صدام بن عزيزة منذ الدقيقة 12 مكان زياد بوغطاس في الدفاع وايهاب المساكني مكان ماهر الحناشي في الوسط الهجومي وذلك منذ د15.. اثر ذلك بدأ البحث عن الحلول الفعالة للتهديف حيث بدا النجم اكثر اصرارا على ذلك من خلال التقدم الجماعي ومحاولة اكتساح دفاع الترجي وقد توفرت لاصدقاء امين بن عمر امكانيات التوغل الخطيرة عن طريق التمريرات الدقيقة والقذفات الطويلة لكن دون بروز خطر كبير رغم الضغط المفروض على دفاع الزائرين وتوفر كرات ثابتة اثر مخالفات وركنيتين اثنتين كان بالامكان ان تحقق المطلوب.. وفي المقابل انحصر لعب الترجي في وسط الميدان مع محاولة القيام بهجومات معاكسة كاد احدها يشكل خطرا على مرمى اشرف كرير مع الاشارة الى ان يوسف البلايلي وطه ياسين الخنيسي اللذين كانا متقدمين لم تصلهما كرات خطيرة يمكن استغلالها.. وخلال الدقيقتين الاضافيتين اللتين اعلن فيهما الحكم غوماز تم رفع الورقة الصفراء مرتين في وجه كل من فراس بلعربي من النجم لاحتجاجه على الحكم وشمس الدين الذوادي لمحاولته اضاعة الوقت عند تنفيذ مخالفة، وبالتعادل الابيض (0-0) انتهي الشوط الاول من اللقاء واضعا الجماهير الغفيرة الحاضرة في الانتظار الذي يشدها نحو الانتصار.. في الشوط الثاني ومنذ انطلاقته ارتفعت درجة الحماس والتشجيع في المدارج ابتغاء المبادرة بتسجيل هدف يؤهل الفريق المحلي للترشح.. وقد اعطت نسمات المؤازرة هذه دفعا متزايدا لعطاء النجم من خلال التقدم باغلب العناصر كما اتيحت الفرصة والتي كان ابرزها لفائدة البلايلي في د58 لكن يقظة الدفاع حسمت الامور ليعود النجم من جديد الى حمل مشعل المبادرة الهجومية عبر اكتساح وسط الميدان من جديد، والتقدم الجماعي لمغالطة دفاع الترجي، وفي الاثناء تعددت المخالفات والركنيات الممنوحة للنجم مما رفع من مؤشر التشويق وقوى هاجس الانتظار خاصة وان اللعب انحصر في مناطق الضيوف وكانت الفرصة البارزة في د68 حينما وجد امين الشرميطي نفسه في مكان سامح للتهديف لولا التدخل العنيف الذي تعرض له دون اعلان الحكم عن المطلوب في مثل هذه الوضعيات.. وامام ضعف خطي الهجوم في الفريقين قام خالد بن يحيى باقحام هيثم الجويني مكان طه ياسين الخنيسي في حين بادر شهاب الليلي بتمكين ياسين الشيخاوي من فرصة في اول مشاركة له مع فريقه القديم الجديد وذلك في د70. وقد اعطى هذا التغيير المرتقب من الجماهير منذ مدة، نفسا جديدا لعطاء النجم وقوى من عزيمة لاعبيه وضاعف تقدمهم للعب ورقة الهجوم دون هوادة.. وفي الربع ساعة الاخير من المقابلة ارتفعت اعصاب الجميع من لاعبين وجماهير نتيجة غياب المبادرة بالتهديف من جانب الفريق المحلي خاصة وان السيطرة المسجلة كانت مثيرة وشبه كلية باستثناء بعض المحاولات التي قام بها الترجي وقع احباطها مرتين بالاعلان عن تسلل.. وفي الدقائق الاخيرة من اللقاء تقدم جميع لاعبي النجم لمعاضدة الهجوم بحثا عن هدف التأهل لكن دون ان يجدوا الحلول المطلوبة والناجئة حتى على مستوى الكرات الثابتة.. وفي د87 تحصل المفاجئة حينما تمكن كوليبالي من مغالطة دفاع النجم واسكان كرته في شباك اشرف كرير. اثر هذه الاصابة حصلت مناوشات تسببت في رفع الورقة الحمراء ضد عمارالجمل وبعد اضافة 3 دقائق كوقت بديل يعلن الحكم قوماز عن نهاية اللقاء بفوز الترجي بهدف وحيد اهله للمرور الى الدور نصف النهائي ومواجهة الفريق الانغولي. ◗بشير الحداد تصريحات شهاب الليلي (مدرب النجم): قمنا بتغييرين اضطراريين احضرنا للقاء كما يجب ودرسنا كل الامكانيات المتوقعة لكن التهديف ضاع عنا.. منذ البداية اضطررنا للقيام بتغييرين اضطراريين غير متوقعين معا مما جعل بقية اختياراتنا محسوبة ومتقلصة وهذا له تأثيره.. في الشوط الثاني كان العمق الهجومي هو المطلوب لكن التجسيم ظل مفقودا رغم عديد الفرص المتاحة بحيث خاننا التوفيق حتى اثناء الكرات الثابتة وفي خاتمة اللقاء بحثنا عن التهديف بكل الوسائل الفنية المتاحة باكتساح الموقع الدفاعي للترجي لكن النجاعة كانت غائبة فحصلت الهزيمة وحصل الانسحاب من بقية المشوار وهي هزيمة توجع لمغادرتنا غير المتوقعة للسباق الذي نشدنا الى اكمال مشواره طموحات كبيرة؟! خالد بن يحيى (مدرب الترجي): فزنا على فريق كبير حققنا الانتصار ذهابا وايابا ضد فريق كبير له خبرته ومكانته وهذا ليس امرا سهلا بالمرة.. لقد عرفنا كيف نكتسح وسط الميدان وكيف ننوع في طرق الاداء واساليب التوغل وهذا ليس بالامر السهل امام فريق يسعى بكل قواه وتشجيعات جماهيره الى الانتصار.. لقد حققنا المراد وجسمنا الطموح ونتمنى ان يوفقنا الله في بقية المشوار وتلك احكام الكرة ولابد من هازم ومهزوم. هوامش * كان النجم هو السباق في الحلول باولمبي سوسة قبل اكثر من ساعة ونصف وقد نزل اللاعبون تباعا من الحافلة وكان الاول عمار الجمل حيث توجهوا لحجرة الملابس مع التركيز التام من الجميع. * حافلة الترجي وصلت بعد 15 دقيقة وقد بدا قائد الرحلة رياض بنور مع الاشارة الى ان الحلول باولمبي سوسة كان وسط اجراءات امنية منظمة.. * الدخلة تميزت ببدائع احتفالية مغرية وقد تولى «البريقاد روج» بالمناسبة اعداد لوحات صور عملاقة تنسج روائع النجم الافريقية.. * السبورة اللامعة الاكترونية باولمبي سوسة معطلة منذ سنوات مما حتم في كل لقاء افريقي او مقابلة اخرى مهمة اكتراء سبورة لتغطية النقص الحاصل في التجهيزات الضرورية؟؟ * تابع جمهور النجم بكل شغف مقابلة مازامبي ضد الفريق الانغولي التي انتهت بالتعادل (1-1) في الاياب بعد التعادل السلبي (0-0) في الذهاب وهذا يعني انسحاب الفريق الكونغولي وتحديد مواجهة الفائز من الترجي والنجم ضد الفريق الانغولي مما رفع من مؤشر اللهفة على التأهل.. * في الوقت الذي كان الجميع ينتظرون فيه هدف الحسم والتأهل من النجم، يفاجئ الترجي الحاضرين بهدف حصل في د87 كان مؤشرا للترشح لملاقاة المنافس الانغولي.. * اللقاء انتهى باطلاق القنابل المسيلة للدموع لتعجيل الجماهير بالخروج من الملعب وقد عانى الصحافيون اوجاع العيون وسالت الدموع تأثرا بهذا الغاز.. وتلك هي نهاية الكرة في تونس؟؟