قررت محكمة بالارمو الايطالية الإفراج عن البحارة الستة المحتجزين في ايطاليا منذ يوم 31 أوت الفارط ومن المنتظر أن يغادروا ايطاليا خلال الساعات القليلة القادمة. وللإشارة فإن السّلط الايطالية اتهمت البحارة الستة بالتورط في تسهيل الهجرة السرية وطالب دفاع البحار بالإفراج عنهم باعتبار أن ما قاموا به عملا إنسانيا وليس عملا إجراميا وما قاموا به إنقاذ عدد من المهاجرين السريين لاسيما وان الاتفاقية الدولية لسلامة الحياة في البحر التي تم توقيعها سنة 1974 تنص على أن كل قبطان يتلقى نداء استغاثة ملزما بالقانون بنجدة القارب ويعاقب كل من يمتنع عن إغاثة الأشخاص المعرّضين للغرق. وكان مركب «بوراسين» يقوده «الرايس» شمس الدين بوراسين عندما تلقى نداء استغاثة من قبل زورق تعطّل محركه عن العمل في عرض البحر وكان على متنه 14 بحارا تونسيا من بينهم ثلاثة قصّر وقد سارع مركب «بوراسين» لتقديم المساعدة لل»الحارقين» وحاول «الرايس» إقناعهم بالعودة الى الشواطئ التونسية غير انهم رفضوا ذلك فما كان من القبطان سوى تقديم المساعدة لهم للحفاظ على حياتهم وقام بجر زورقهم الى المياه الاقليمية الايطالية حيث تم انقاذهم من طرف خفر السواحل وللإشارة فإن أهالي المحتجزين الستة ومجموعة من بحارة جرجيس نفذوا وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الايطالية بتونس للمطالبة بالإفراج الفوري عن رئيس الشبكة التونسية للصيد التقليدي المستدام شمس الدين بوراسين.