حقق الترجي الرياضي خطوة كبيرة من اجل العودة الى منثة التتويج بعد ان اجتاز عقبة النجم الساحلي في مقابلتي الربع النهائي لرابطة ابطال افريقيا وفاز عليه ذهابا وايابا والاكيد ان المستوى الذي ظهر به زملاء خليل شمام في المقابلتين الاخيرة ارقى وافضل مما قدمته المجموعة في المناسبات التي سبقت مقابلتي رادس وسوسة خاصة على مستوى التمركز الدفاعي وهذا يعود بالاساس وبنسبة كبيرة الى التغيبر الذي حصل على مستوى حراسة المرمى دون التشكيك بالمرة في امكانيات معز بن شريفية فاقحام رامي الجريدي بالتركيبة المثالية اعطى ثقة كبيرة لزملائه في الخط الخلفي وخفف عنهم ضغوطات كبيرة كبلتهم في مناسبات عديدة بل دفعت العديد من المتتبعين للفريق الى التشكيك في امكانياتهم وقدراتهم وهذا يجرنا طبعا الى الحديث عن مدى التعامل مع الزاد البشري وحسن توظيفه على الوجه الاكمل لان الرصيد البشري المتوفر لفريق باب سويقة سواء على مستوى الكم او على مستوى الكيف غير متوفر للعديد من الاندية التي تراهن على الالقاب لكن تبقى دوما ارادة الدفع بالاعب المناسب في المركز المناسب ولولا الاصابة التي تعرض لها حسين الربيع لما شاهدنا ايمن بن محمد في المباريات الفارطة والتي اظهر خلالها امكانيات طيبة للغاية رغم ابتعاده لفترة طويلة عن اللقاءات الرسمية والاكيد ان مثل هذه الوضعيات عانى منها الترجي الرياضي في المواسم السابقة والتي تسببت له في الاخفاق قاريا ولا فائدة في الرجوع اليها لكن من الاجدى في مثل هذا الظرف التركيز على ما من شانه ان يساهم في مواصلة الفريق لمسيرته في رابطة ابطال افريقيا هذه المسابقة التي تبقى دوما الهدف الاسمى للعائلة الترجية من اجل كسبها في موسم الاحتفالات بالمائوية. نقائص لا بد من تداركها مباراة الجمعة الفارط والتي استبسل خلالها اللاعبون ولم يدخروا من جهدهم شيئا ولا قطرة عرق ان صح التعبير امام منافس شرس على ميدانه وامام انصاره في موعد من الصعب جدا التحكم فيه والتركيز عليه على جميع المستويات بدنيا وفنيا ومعنويا لم يخل بدوره من النقائص التي لا يجب التستر عليها حتى تتواصل نجاحات الترجيين وهو مقدم على الدور نصف النهائي ضد غرة اوت الانغولي في شهر اكتوبر المقبل تتمثل في التنشيط الهجومي والتدرج بكرة سليمة نحو مناطق الفريق المنافس حتى لا يتاثر سلبا مردود عناصر الخط الامامي الذين بقوا في عزلة تامة ولا غرابة بالتالي ان يفشل هداف الفريق في الموسم الفارط وابرز لاعب في صفوف فريق باب سويقة من الاهتداء الى الشباك ونعني به طه ياسين الخنيسي ولو في مناسبة واحدة على امتداد لقاءات رابطة الابطال اضافة الى تراجع فاعلية كل من انيس البدري ويوسف البلايلي ونعتقد ان المدرب خالد بن يحيى بعد ان رمم الخط الخلفي سبكفل بمعالجة النقائص قبل تحول الفريق الى لواندا من اجل وضع قدم في الدور النهائي خاصة وان المجموعة ستتعزز بعودة اللاعبين المصابين وتتدعم بعديد العناصر التي بدات تستعيد حقيقة امكانياتها على غرار ايهاب المباركي وعلي المشاني وهيثم الجويني وبلال الماجري ومحمد امين المسكيني الذي ينتظر الفرصة الاولى لاثبات حقيقة امكانياته.