قضت مؤخرا الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بتونس بسجن شاب مدة 5 اعوام من اجل تدليس عملة ورقية رائجة بالبلاد التونسية والمشاركة في عرضها طبق فصول الإحالة بعد ان كشفه صاحب مطعم بالبحيرة ... وبالرجوع إلى تفاصيل القضية فان الشاب كان قد توجه رفقة قريبه الى حانة بالبحيرة لاحتساء الخمرة وهناك التقيا بمجموعة من الأصدقاء حيث احتسوا كميات من الجعة وتناولوا بعض الطعام وبعد الانتهاء سلم الشاب الى النادل مبلغا ماليا قدره 75 دينارا.. لكن هذا الاخير تفطن الى ان النقود التي تسلمها من الحريف كانت مزيفة.. فاعلمه بذلك إلا ان هذا الاخير هاج وماج وتمسك بانه سلمه اموالا صحيحة ونشب خلاف بينهما انتهى بحضور اعوان الامن الذين تولوا تفتيش الشاب وعثروا لديه على عدد من الأوراق المالية من فئة 50 دينارا أخرى مزيفة فتم القاء القبض عليه وإحالته على القضاء.. وباستنطاقه روى رواية أخرى مخالفة مفادها انه توجه الى الحانة رفقة قريبه لاحتساء بعض الجعة ثم العودة إلى منزله وبمجرد تقديم المال الى النادل وقبل مغادرته توجه الى دورة المياه لكن بعودته فوجئ بأعوان الامن يقتادونه إلى السيارة الإدارية وقد تم تفتيشه وعثر الأعوان لديه على أموال سليمة.. لكن فوجئ اثناء تواجده بالسيارة الادارية بقدوم احد الاعوان الذي سبق له ان تخالف معه وعرض عليه اوراقا نقدية واتهمه انه مالكها ومن هنا وقع اتهامه بهذه الجريمة.. نافيا حيازته لتلك الاوراق ومؤكدا على الصبغة الكيدية للتهمة.. وباستنطاق النادل اكد أن المتهم سلمه مبلغا من فئة 50 دينارا و20 دينارا وتبين له بالعين المجردة ان ال50 دينارا كانت مزيفة.. كما تم حجز 13 ورقة نقدية من العملة من فئة 20 دينارا.. وتم اجراء اختبار فني على عدد 4 اوراق نقدية من فئة 50 دينارا وعدد 13 ورقة من فئة 20 دينارا بواسطة مكتب فحص العملة بإدارة الشرطة العدلية اثبت الاختبار انها مزيفة.. لذلك قررت الدائرة الجنائية بالقضاء سجن المتهم مدة 5 سنوات من اجل الأفعال التي نسبت إليه.