نيويورك (وكلات). أثار الرئيس الامريكي دونالد ترامب ضحك الحضورخلال اشغال الجمعية العامة للامم المتحدة عندما أشاد بفريقه الذي «حقق إنجازات أكثر من أي إدارة أخرى في تاريخ» الولاياتالمتحدة. وعلّق على موقف المشاركين، قائلاً: «لم أتوقع ذلك، ولكن لا بأس»....و تناقلت بعض وسائل الاعلام خبر مغادرة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان القاعة عندما بدأ ترامب بالقاء خطابه و لكن مصادر رسمية عادت لتشير الى أن الرئيس التركي غادر للاستعداد لالقاء كلمته بعد الرئيس ترامب.. وانتهز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، لتوجيه انتقادات عنيفة لإيران، إذ وصفها بأنها «ديكتاتورية فاسدة»، وحضّ على عزلها متهماً قادتها ب «نشر فوضى وموت ودمار» والمسّ بحقوق دول الجوار. في الوقت ذاته، دافع ترامب عن شعار «أميركا أولاً»، مندداً ب «أيديولوجيا العولمة»، ومهدداً النظام السوري ب«ردّ أمريكي» إذا استخدم أسلحة كيماوية مجدداً. ووصف ترامب إيران بأنها «ديكتاتورية فاسدة»، متهماً زعماءها ب «نشر فوضى وموت ودمار». وأضاف«لا يمكننا أن نسمح لأبر -لاول مرة ترامب يؤيد حل الدولتين ز دولة راعية للإرهاب في العالم، بأن تمتلك الأسلحة الأكثر تدميراً. كما فاخر ترامب بقراره نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس و اعتبره "قرارا تاريخيا". ولاول مرة المح ترامب الى قبول حل الدولتين بين الفلسطينيين والاسرائيليين .مؤكدا أنه واثق بأن الفلسطينيين سيعودون إلى طاولة المفاوضات دون مزيد التوضيح .وأضاف ترامب قبل أن يبدأ محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أنه "يحلم" بحل النزاع سلميا بعد أن فشل في ذلك العديد من الرؤساء الذين سبقوه.وفي إشارة الى الجدول الزمني لعرض الخطة قال ترامب "أستطيع أن أقول خلال الشهرين أو الثلاثة أو الأربعة المقبلة".وقال ترامب "أعتقد بحق أن شيئا ما سيحدث. أنه حلمي بأن أتمكن من فعل ذلك قبل انتهاء مدة رئاستي الأولى". من جانبه اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن ادارة ترامب «لا تخفي خطتها لإطاحة» النظام في طهران، ورأى أن سياستها تجاه بلاده «خاطئة منذ البداية». واضاف مخاطباً الأميركيين: «ندعوكم الى العودة إلى مائدة المفاوضات التي تركتموها». لكنه اعتبر أن «بداية الحوار تكون بإنهاء التهديدات والعقوبات الظالمة». ودعا الى تشكيل آلية جماعية لمنطقة الخليج، متعهداً التصدي لأي «مساع تخريبية» في مضيق هرمز. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدوره إلى «الحوار والتعددية» في شأن إيران، محذراً من أن «طريق الأحادية تقودنا إلى الانكفاء والنزاعات». وانتقد «قانون الأقوى»، مقترحاً «جدول أعمال أوسع نطاقاً لمعالجة القلق الناجم من النووي والباليستي والإقليمي نتيجة السياسات الإيرانية، ولكن عن طريق الحوار والتعددية». وتسأل ماكرون: «ما الذي يمكن أن يحلّ الأزمة بين إسرائيل وفلسطين؟ ليست المبادرات الأحادية ولا قمع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في السلام المشروع. لا بديل معقولاً لحلّ الدولتين». وهاجم الرئيس الامريكي «أيديولوجيا العولمة»، مشدداً على أن «أميركا لن تعتذر عن حماية مواطنيها». واعتبر أن المحكمة الجنائية الدولية «لا تحظى بأي شرعية أو سلطة»، مضيفاً: «لن نتخلّى عن السيادة الأميركية لبيروقراطية عالمية غير منتخبة وغير مسؤولة». وأعلن ان الولاياتالمتحدة تريد تحديد مساهمتها بنسبة 25 في المئة من موازنة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، كما انها «لن تمنح المساعدات الخارجية سوى لمَن يحترموننا ولأصدقائنا».وشدد ترامب على أن الاختلال التجاري مع الصين «لا يمكن التساهل معه»، محذراً ألمانيا من «الاعتماد الكامل» على روسيا. واعتبر ان «على العالم الغربي الحفاظ على استقلاله ضد تجاوزات قوى خارجية توسعية». وانتقد منظمة «أوبك»، معتبراً أنها «تفرض أسعار نفط مرتفعة». وتابع: «أوبك ودولها تسرق باقي العالم. عليها المساهمة في شكل كبير في جهود الدفاع». اما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فندد ب «استخدام العقوبات الاقتصادية سلاحاً»، قائلاً: «لا أحد يريد أن يواجه العالم انهياراً اقتصادياً جديداً».