نداء تونس يفقد نصف «قوته البرلمانية» ! بعد أن فاز حزب نداء تونس ب85 مقعدا في الانتخابات التشريعية 2014 خسر تقريبا نصف مقاعده البرلمانية خلال السنوات الماضية بسبب الأزمات التي مرّ بها الحزب وبإعلان النائب عماد أولاد جبريل استقالته منذ يومين والتحاقه ب«كتلة الائتلاف الوطني»، لم يبق في كتلة نداء تونس الاّ 43 نائبا، بعد أن كان العدد في حدود 56 نائبا مع نهاية الدورة النيابية الرابعة وقبل أن يقدّم منذ أسابيع قليلة 12 نائبا من حزب نداء تونس استقالتهم من الكتلة والتحاقهم دفعة واحدة بكتلة الائتلاف الوطني وهي الكتلة التي تم تكوينها من طرف عدّة كتل صغيرة داخل البرلمان وعدد من النواب وهدفها المعلن هو دعم الاستقرار الحكومي ودعم بقاء يوسف الشاهد على رأس الحكومة قبل دورة برلمانية تبدو «ساخنة» سياسيا وبرلمانيا. وقصمت المعركة المعلن بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد والمدير التنفيذي لحزب نداء تونس حافظ قائد السبسي، ظهر الحزب الحاكم الذي أصابه الوهن وتحوّل الى حزب أقلية داخل البرلمان أمام كتلة حركة النهضة والكتلة الجديدة، كتلة «الائتلاف الوطني». نائب يوزع عربات «تك تك» على بلديات ومحتاجين.. وزّع أمس رجل الأعمال حافظ الزواري والنائب المستقيل من كتلة آفاق تونس في مجلس نواب الشعب والملتحق بكتلة «الائتلاف الوطني»، الكتلة الجديد الداعمة للاستقرار الحكومي، في شكل هبة عربات من نوع ال«التك تك» على بعض البلديات في جهة الساحل ومنها بلديات سيدي بوعلي وهرقلة وكندار وأكودة، وذلك في إطار ما وصفه المتبرّع بالعربات بدعم المجهود البلدي. حافظ الزواري وزّع أيضا عربات «تك تك»على عدد من المواطنين في ولايتي قفصة وجندوبة في إطار ما صرّح به من كونه مساعدة لضعاف الحل على خلق مواطن شغل وخاصّة بالنسبة لأولئك الذين يقومون بجمع قوارير البلاستيك أو «الخبز البايت». وحافظ الزواري الذي دخل البرلمان في 2014 من باب حزب آفاق تونس هو مؤسس مجموعة الزواري هي إحدى أهم المجموعات العاملة في قطاع الأشغال العامة والصناعة.. ويذكر أن في سنة 2012 أثار إعلان حكومة حمادي الجبالي اعتزامها توريد أعداد من عربات «التك تك» لإحداث 30 ألف موطن شغل موجة من الرفض والتهكّم على صفقة «التك تك» تلك.. زياد الأخضر: الصراع داخل الجبهة الشعبية يختلف عن صراعات بقية الأحزاب سينعقد خلال الأسبوع القادم اجتماع المجلس المركزي للجبهة الشعبية للنظر في عدّة ملفات سياسية ولعلّ أبرزها الخلافات الأخيرة بين عدد من قيادات الجبهة. وعلّق القيادي بالجبهة الشعبية زياد الأخضر عن هذه الخلافات بقوله في تصريح ل»وات» أمس إنّ الصراع الداخلي الذي تعيشه الجبهة الشعبية وبرز البعض منه في تصريحات إعلامية، يختلف عن الصراعات التي تعيشها بقيّة الأحزاب ويهدف إلى تعزيز وحدة الجبهة والارتقاء بأدائها السياسي. كما بيّن لخضر أنّ هذا النقاش يهدف إلى تعزيز وحدة الجبهة الشعبية والارتقاء بأدائها السياسي للوقوف على الأخطاء والعمل على تجويد الأداء وترجمة المشروع الجبهوي وتبسيطه للمواطن، من جهة، ولتكون في خدمة تونس ومن المدافعين عنها في وجه التوجهات الخطيرة التي تستهدف المواطن التونسي، من جهة أخرى. ووصف الأخضر الوضع العام بالبلاد ب»الخطير»، وأرجع ذلك للتجاذبات الحاصلة بين أطراف الائتلاف الحاكم وبين رأسي السلطة التنفيذية، في إشارة إلى رئاستي الحكومة والجمهورية. وفسّر هذه التجاذبات التي قال عنها زياد لخضر بأنها «غير سياسيّة وغير مفهومة « بكونها تهدف إلى التموقع تحضيرا لانتخابات سنة 2019. سالم لبيض: يجب فتح حوار وطني وتعيين «حكومة انتخابات» دعا النائب بمجلس نواب الشعب عن ولاية مدنين سالم لبيض وعضو المكتب السياسي لحركة الشعب في تصريح لإذاعة موزاييك إلى فتح حوار وطني شامل يجمع كل الأطراف السياسية الحالية مع تغيير الحكومة وتعيين ‹حكومة انتخابات› بعيدة عن التجاذبات برئاسة الشاهد أو غيره، وذلك حفاظا على البلاد في الفترة الحالية، حسب تقديره، وذلك على هامش مواكبته لإحياء الذكرى 103 لمعركة رمثة. واعتبر لبيض أن الصراعات الموجودة حاليا بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة تعبر عن عدم النضج السياسي وتعكس تغليب المصلحة السياسية الضّيقة على مصلحة البلاد عامة، مضيفا أنّ هذه التجاذبات كلها محطات دعائية ما قبل انتخابات 2019 . ودعا لبيض إلى ضرورة تغيير المواقف من أجل مصلحة تونس وإلى تطوير الوعي السياسي. سليم الرياحي يعرض مبادرة للصلح بين «الشيخين» علمت «الصباح نيوز» من الدوائر المقربة من رئيس الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي، أنه من المنتظر أن يلتقي بداية الأسبوع القادم كل من رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، في مبادرة منه لإعادة العلاقات بين الطرفين. وحسب نفس المصادر فإن الرياحي قام بهذه المبادرة وبصفة شخصية، مضيفة أن الرياحي سيتحرك بعيدا عن الأحزاب، باعتبار أن الأحزاب المتسببة في الأزمة بين الطرفين. كتلة النداء تلتقي وزير المالية عقدت الكتلة النيابية لحركة نداء تونس أمس جلسة عمل تحت إشراف وزير المالية رضا شغلوم وزير المالية ورئيس الكتلة البرلمانية سفيان طوبال وبحضور أعضاء الكتلة النيابية.. وتناول اللقاء تقديم قانون المالية لسنة 2019 بمقر مجلس نواب الشعب والنقاش حول ما ورد فيه من إجراءات. وحسب بعض المعطيات التي توفّرت لنا فان كتلة نداء تونس أرادت من خلال هذا اللقاء توجيه رسالة ضمنية مفادها أنها ما تزال تمثّل الحزب الحاكم وأن الحزب ما يزال يدعم وزراءه للبقاء في الحكومة كما لا يزال يتحكّم في قرار مغادرتهم ان اقتضى الأمر.. وما زالت علاقة حزب نداء تونس الذي يتخبّط في مشاكله الداخلية بالحكومة وبرئيسها متوتّرة وهو ما صعّب موقف الوزراء المحسوبين على النداء في الحكومة خاصّة بعد الحديث الأخير عن تغيير وزاري مرتقب في غضون الأيام القادمة.