بين الحين والاخر تأتينا الأخبار الأليمة من وراء البحار، وتحديدا من ايطاليا، حيث لقي خلال الاسبوع الفارط مهاجر تونسي حتفه بعد استهدافه بسلاح ابيض بمقاطعة بيروجيا، قبل ان تتمكن أجهزة الامن الايطالية من تحديد هوية المشتبه به والقاء القبض عليه في انتظار احالته على العدالة. وحسب المعطيات الاولية -وفق ما ورد بموقع "راي نيوز" الايطالي- فان احد المارة تفطن فجر يوم الواقعة الى وجود شخص طريح الارض والدماء تنزف من رأسه بالقرب من مستودع مكتب البريد محاذ لمأوى سيارات بجهة بيروجيا، فسارع الى اشعار الدفاع المدني، الذي حل اعوانه في الحين الا انهم فوجئوا بوفاة شاب. باشعار اعوان الامن تحولوا الى عين المكان رفقة ممثل الادعاء العام حيث اجروا المعاينة الموطنية وحددوا هوية الضحية الذي تبين انه مهاجر تونسي في الخامسة والثلاثين من عمره، مقيم بالجهة رفقة زوجته الايطالية، وقد اعتقل سابقا عدة مرات على خلفية الاشتباه في علاقته بقضايا مخدرات، وبانطلاق الابحاث الامنية رجح الاعوان حدوث معركة قبل وقوع الجريمة. وبتوسع التحريات، تمكن المحققون من حصر الشبهة حول شاب تونسي في العقد الثالث من عمره، وبالقبض عليه واقتياده الى المقر الامني والاستماع لاقواله اعترف -وفق ما نشره موقع أمبريا 24- بمسؤوليته عن مقتل مواطنه الذي يكبره بنحو ثمانية أعوام. واشار شاهد الى ان خلافا نشب بين المشتبه به وبين الضحية عمد اثناءه الاخير الى التسلح بزجاجة ومحاولة الاعتداء على المظنون فيه لذلك دافع عن نفسه وهو في حالة غضب اصاب خصمه بسكين طول نصلها 28 صم ثم فر من المكان الى ان القي القبض عليه، مضيفا ان المتهم اتصل قبل الجريمة بالضحية ليزوده بالكوكايين ولكن عندما وصل بالقرب من منزله تجاهل اتصالاته. واكد ان المشتبه به اقترب حينها من شقة الضحية وناداه فظهر له من النافذة وهو في حالة سكر واعلمه بنفاذ المخدرات وطلب منه العودة في اليوم الموالي فنشبت مشادة كلامية بينهما نزل اثرها الضحية عاريا الى الشارع وحاول الاعتداء على خصمه بقارورة جهة، حينها اعتدى عليه المتهم بسكين حتى سقط الضحية ارضا ثم لاذ بالفرار. ويواجه المشتبه به المحتفظ به -مبدئيا- تهمة القتل العمد في انتظار استكمال الابحاث الامنية والتحقيقات القضائية.