اهتزت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول ولاية باجة على وقع جريمة قتل بشعة خلفت صدمة وسط الأهالي بعد أن انتهت بمصرع شيخ من مواليد سنة 1953 يدعى يوسف النفزي على يد ابنه الذي يصغره بنحو 44 سنة، بطريقة وحشية. وقال مصدر امني في اتصال مع "الصباح" أن الضحية يقطن بمنطقة عيدان من معتمدية مجاز الباب بولاية باجة ويعيش حياة هادئة رفقة أفراد أسرته إلى أن وقع في خلاف مع ابنه انتهى بهذه الجريمة وإيقاف المشتبه به. ووفق المعطيات الإضافية التي تحصلنا عليها فان الابن وهو شاب في العشرين من العمر يتردد انه يعاني من مرض نفسي طلب مساء أمس الأول مبلغا ماليا من والده إلا أن الأخير رفض،فنشب خلاف بينهما سرعان ما تطور إلى مشادة كلامية عمد خلالها الأب إلى صفع ابنه، وهو ما اغضب المشتبه به وادخله في هيستيريا عمد خلالها إلى استغلال اختلال موازين القوة لفائدته وانهال على والده المسن ضربا مبرحا وقام بلطم رأسه على الحائط عدة مرات حتى خارت قواه. ظل الأب طريح الأرض يحتضر داخل إحدى الغرف التي يرجح أن الابن فتح فيها قارورة غاز بهدف شل كل حركة لوالده ومنعه من مقاومته، وظلت صرخات بقية أفراد الأسرة تعلو المكان حين تفطنوا للواقعة فسارع الابن المشتبه به إلى الفرار وهو في حالة هيجان. حاول البعض إسعاف الأب إلا انه سرعان ما فارق الحياة متأثرا بالمضاعفات البليغة للإصابات الخطيرة التي لحقت به وخاصة في الرأس فتم إشعار أعوان الحرس الوطني بمجاز الباب لتنطلق عملية البحث في ملابسات الجريمة بالتنسيق مع السلط القضائية اثر إجراء المعاينة الموطنية ونقل الجثة إلى قسم الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة لفحصها وتحديد أسباب الوفاة. بالتوازي مع ذلك نجح أعوان الحرس الوطني في القبض على الابن المشتبه به واقتياده إلى المقر الأمني حيث أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بباجة بالاحتفاظ به على ذمة الأبحاث ثم عرضه على الطب الشرعي النفسي لتحديد مدى تحمله المسؤولية الجزائية قبل اتخاذ بقية الإجراءات القانونية في شأنه. صابر المكشر جريدة الصباح بتاريخ 13 جانفي 2017