في جانفي الماضي اعلنت مديرة العمليات العقارية بوزارة التجهيز والاسكان انطلاق أعمال لجنة الاقتناء للعقارات الموجودة على طول مسار الجسر الثابت في معتمديات منزل جميل، جرزونة وبنزرت الجنوبية وذلك من خلال الاشهار العمومي للمساحات والقطع المراد انتزاعها مرفقة بقيمة التعويضات المالية المقترحة لاستطلاع رأي المالكين... وبعد ثمانية اشهر من المفاوضات والإجراءات الإدارية تم أثناءها إصدار طلب عروض دولي لتعيين استشاري لمساندة وحدة انجاز هذه الوصلة الدائمة، عاد المشروع ليتصدر اهتمامات المواطنين اثر تدوينة للدكتور النائب البشير اللازم اكد فيها قرب انجازه ميدانيا.. «الصباح الأسبوعي» التقت النائب اللزام بعد جلسة العمل التي جمعته بوزير التجهيز و الاسكان يوم الاثنين 17 سبتمبر حول المشروع التي وصفها النائب بالايجابية مرجحا انطلاق اشغال القسط الاول من الوصلة الثابتة منتصف نوفمبر القادم في العين الكبيرة الواقعة بين منزل عبد الرحمان و جرزونة بعد ان حلت الاشكاليات العقارية في المنطقة الشرقية من الولاية ورجح التوصل الى حل في الجهة الغربية بعد الوطنية الكبيرة التي ابداها المالكون لعقارات واراض موجودة في مسار الجسر الثابت تفهموا قيمة المشروع الحيوي وابدوا قبولا مبدئيا لتسويات رضائية تمكن من ربح كثير من الوقت و الجهد.. وتعتبر هذه التطورات الايجابية مؤشرا مهما ينهي الى حين توجس متساكني بنزرت من تأخر انجاز مشروع يرحمهم من عذاب الجسر المتحرك زادت كلفته بنسبة 25 بالمائة مقارنة بتقديرات سنة 2013 بعد تراجع قيمة العملة الوطنية وارتفاع اسعار مواد البناء. وللتذكير فان المشروع الضخم يتكون من ثلاثة أجزاء؛ طريق بطول 4.5 كم مجهزة بثلاث محولات على مستوى مفترق الطريق الوطنية 8 والطريق السيارة ا4 و الثاني قرب القطب التكنولوجي أما المحول الثالث فسيكون في مدخل مدينة منزل عبد الرحمان.القسط الثاني من المشروع يتمثل في جسر ثابت يعلو قنال بنزرت ب 56 متر ويمتد على طول 2070 مترا. أما القسط الثالث فهو طريق بطول 2.5 كم تنتهي بمحول على مستوى الطريق الوطنية عدد11 المؤدية إلى مدينة منزل بورقيبة ومفترق دائري على مستوى الطريق الرابطة بين مركز الولاية ومعتمدية بنزرت الجنوبية.