احيل امام مكتب التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس شاب من مواليد 78 من اجل الاعتداء بالعنف الشديد على شقيقه بواسطة مقص على اثر نشوب خلاف بينهما ادى الى جروح بليغة كادت تودي بحياته.. وتفيد تفاصيل الواقعة ان المظنون فيه خلال شهر سبتمبر الماضي وعلى اثر عودته من العمل (يعمل حلاقا للنساء والرجال) حوالي الساعة 11 ليلا وجد شقيقه المتضرر بصدد تعنيف شقيقته بالسب والشتم، ورغم ذلك دخل المنزل دون ان يوجه اليه اي كلام.. فما راعه إلا ان يقوم المتضرر باقتفاء اثره واستفزازه وتقليد كل الحركات التي كان يقوم بها لإثارة جنونه.. لكن المتضرر هدأ من اعصابه خاصة وانه يعلم ان شقيقه يتعمد اثارته بسبب خلاف نشب بينهما في محل الحلاقة انتهى بكسر في يده.. لكن رغم ذلك واصل شقيقه مضايقته واستفزازه بتصرفاته غير المعتادة حينها اخذ مقصا وأصابه بها في اماكن مختلفة من جسده واعلى ظهره وبالقرب من رقبته وساعده الايمن مخلفا له جروحا غائرة كادت تودي بحياته... وسقط ارضا وأغمي عليه ونزلت زوجته من الطابق العلوي وهي تصرخ وتم نقله الى مستشفى شارل نيكول لإسعافه.. وبسماع المتضرر افاد انه يوم الواقعة جد خلاف بينه وبين شقيقه بسبب تعمد المظنون فيه اصطحاب ابنة المتضرر (12 سنة) الى محل الحلاقة لمساعدته في عمله، وهو ما كان يرفضه المتضرر وكان قد نبه عليه عدة مرات بعدم اصطحاب ابنته الى المحل.. ويوم الواقعة وجد المتضرر ابنته في المحل فلام شقيقه لتعمده اصطحاب ابنته رغم تنبيهه بعدم تكرار ذلك واشتد الخلاف بينهما عند عودته الى المنزل وصل الى حد التشابك فعمد المظنون فيه دفع المتضرر على حائط المنزل مما تسبب في كسر بيده وكسر التلفاز وتهشيم بلور خزانة بقاعة الجلوس.. ثم اخذ مقصا وتولى طعن شقيقه بها.. لكنه رغم ذلك طلب عدم تتبع شقيقه مراعاة للروابط الاسرية باعتبار ان شقيقه الاكبر ولا يرغب في تتبعه جزائيا.. وفي انتظار إحالته امام القضاء فقد وجهت إليه دائرة الاتهام محاولة القتل العمد وحمل ومسك سلاح ابيض بدون رخصة طبق الفصلين 59 و205 من المجلة الجزائية..