احتفلت تونس كسائر دول العالم بيوم المربي الذي صادف يوم الجمعة الماضي وتولت بعض الجمعيات والهياكل استغلال الحدث لتركيز المعاني السامية له كل بطريقته الخاصة ومن ضمنها منتدى صفاقس للفنون والثقافات الذي اقام حفلا بهيجا بالمركب الثقافي محمد الجموسي حضره عدد لا باس به من المسؤولين والمربين والتلاميذ وكان مناسبة للتركيز على اهمية رجل التربية والتعليم وعلى ضرورة اعادة الاعتبار للمعلم والاستاذ والاداري حتى تضطلع المؤسسات التربوية بدورها على الوجه الاكمل اذ في احترام المربي وتقدير تضحياته حافز له وللاجيال المتعاقبة العاملة في الحقل التربوية بما يدفعه للقيام برسالته على النحو الاكمل فتكون العائلة والتلميذ والبلاد المستفيد الاكبر. مواقف مؤثرة وفعلا ساهم معهد المنجي سليم بساقية الزيت كالعادة بنصيب وافر في احياء المناسبة من خلال حضور لافت لتلاميذه واساتذته وقيامهم بلوحة مؤثرة جدا اشاد فيها عدد من التلاميذ بدور الاستاذ وبحتمية احترامه وتكريمه بعد نضاله الطويل الذي ساهم في تكوين الاجيال الصاعدة وتاهيلهم ليكونوا عناصر فاعلة في البلاد كما تميزت الامسية بتكريم ثلة من الاساتذة والمعلمين والاعلاميين بدعم من المندوبية الجهوية للتربية صفاقس 2 الحاضرة بقوة من خلال وجود المدير الجهوي الاستاذ عيسى شطورو ومساهمة المندوبية في تكريم عدد من الاداريين الذين اعطوا الكثير قبل احالتهم على شرف المهنة وطبعا كان لوجود النجم التونسي نور الدين الباجي تاثيره الكبير على الاجواء الممتعة حيث تفاعل الحضور معه عندما تغنى بروائع كوكب الشرق وروائع الفنانين الكبار في تونس كمحمد الجموسي اذ افتتحت فرقة الطرب العربي بقيادة رفيق المهيري الحدث بكوكتال للراحل الكبير قبل ان ينقل نور الدين الباجي الشباب والكهول والشيوخ في رحلة فنية عبر روائع علي الرياحي والهادي الجويني وغيرهم. وفي كلمة كانت سهرة متنوعة وممتازة وهي في مستوى الحدث التربوي الذي ينبغي ان تتسع رقعة الاحتفال به لترسيخ عقلية احترام المربي وإعطائه المنزلة التي يستحقها حتى تستعيد المنظومة التربوية جديتها وبالتالي حتى تلعب دورها الهام في تطوير العقول وبناء المجتمع.