القدس المحتلة (وكالات) أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي الاحد أن شابا فلسطينيا قتل مستوطنين اسرائيليين واصاب ثالث بجروح في منطقة صناعية تابعة لمستوطنة في الضفة الغربيةالمحتلة، واضاف الجيش الاسرائيلي ان منفذ العملية يعمل في منطقة بركان الصناعية في الضفة المحتلة، وأن خلفية العملية قومية وأنه تعرف على هوية المنفذ. وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين. يذكر ان المستوطنين مسلحين وكثيرا ما اقدموا على الاعتداء على الفلسطينيين العزل. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال جوناثان كونريكوس ان المهاجم استخدم مسدسا مصنعا يدويا يعرف محليا باسم «كارلو». ووصف الناطق باسم جيش الاحتلال، العملية بالخطيرة، مشيرا إلى أن المعلومات المتوفرة «للشاباك» والجيش تدل على خطورة هذه العملية. وأضاف، أن الشاب الفلسطيني نفذ العملية بشكل فردي، وليس له انتماء تنظيمي، ويحمل تصريح عمل من سلطات الاحتلال، وعمل خلال الشهور السبعة الأخيرة في المصنع الذي نفذ فيه العملية. وكشف «الشاباك» الإسرائيلي عن هوية شاب، قال إنه منفذ العملية، من شمال الضفة الغربية. و يبلغ 23 عاما من العمر. وتواصل قوات كبيرة من جيش الاحتلال وعناصر المخابرات، مطاردة الشاب الذي إطلق النار مستخدما بن في تعقيبا على العملية، إن «هذه هي عملية خطيرة للغاية». وأضاف نتنياهو في التصريح الذي نشره المتحدث باسمه أوفير جندلمان على صفحته على فيسبوك أنه «متأكد من أنه سيتم إلقاء القبض على منفذ العملية». فيما ذكرت القناة العبرية الثانية، أن عمليات تمشيط يجريها الجيش الإسرائيلي بمساعدة جهاز المخابرات «الشاباك» في المنطقة بحثا عن منفذ العملية الذي ذكرت مصادر إسرائيلية أنه عامل في المصنع، وتغيب عنه في الأسبوعين الأخيرين، وعاد صباح أمس ونفذ عملية إطلاق النار، دون أن تشير الى الاسباب. وأغلق جيش الاحتلال عددا من البلدات الفلسطينية بمحافظة سلفيت شمالي الضفة الغربيةالمحتلة، بدعوى البحث عن منفذ عملية إطلاق النار، بالحواجز العسكرية، ومنع تنقل المواطنين بينها. وأضاف الشهود، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال تعمل على تمشيط المنطقة بمساعدة طائرة مروحية. حملة اعتقالات واعتقل جيش الاحتلال فجر أمس 13 فلسطينيا خلال حملات دهم وتفتيش في مناطق مختلف بالضفة الغربية، بزعم ضلوعهم في أعمال مقاومة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، كما زعم ضبط أسلحة ووسائل قتالية استخدمت ضد الجيش. وبحسب بيان صادر عن جيش الاحتلال، فإن جنوده اعتقلوا 13 شابا تنسب لهم شبهات حيازة أسلحة ووسائل قتالية والمشاركة في عمليات ضد الجنود والمستوطنين، وجرى تحويلهم للأجهزة الأمنية للتحقيق. الفصائل ترحب من جهتها، اعتبرت حركة الجهاد الاسلامي ان الهجوم يشكل «ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال في غزةوالقدس وخان الاحمر»، القرية البدوية في الضفة الغربية التي قررت اسرائيل هدمها. وتقع المنطقة الصناعية في جوار مستوطنتي بركان وارئيل شمال الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل منذ اكثر من خمسين عاما. بدورها، قالت حركة «فتح» ان العملية دليل على عجز إسرائيل عن حماية مستوطنيها. جاء ذلك في بيان صحافي صدر عن مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة «فتح»، واضافت الحركة أنه «لا أمان لأحد ما دام الشعب الفلسطيني محروما من حقوقه على أرضه». وأشارت إلى أن «الحل الوحيد للسلام يكمن في الاعتراف بحقوق شعبنا وإقامة دولته على الحدود المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية». وشددت على أن أي محاولة لتجاوز الحقوق الفلسطينية «لن يجدي نفعا، ولن يجلب لإسرائيل ومواطنيها الأمن». من ناحيتها، أشادت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بالعملية، وقالت ان العملية «بطولية تعكس حيوية الشعب الفلسطيني وديمومته في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي». واعتبرت الحركة أن العملية «رسالة على استمرارية انتفاضة القدس وفشل كل محاولات خمد إرادة الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في مقاومة الاحتلال».