يرى وجدي بوعزي أن الترجي سيكون أمام مباراة مصرية في لقاء فريق غرة أوت الأنغولي الذي سيكون فرصة للمدرب معين الشعباني لتثبيت نفسه وإقناع الترجيين بقدراته لترسيمه كمدرب أول للفريق. كان ذلك خلال الحوار الذي خص به «الصباح الأسبوعي» أعطى فيه رأيه في المنتخب بين معلول والبنزرتي وتحدث عن ظاهرة تغيير المدربين ورأيه في المدرب ليكانز من جهة وعودة شهاب الليلي إلى النادي الإفريقي والإضافة المنتظرة للفريق. وعدة آراء أخرى نكتشفها في هذا الحوار: ما هي أبرز الاستنتاجات التي خرجت بها من المواجهتين الأخيرتين للمنتخب الوطني أمام منتخب النيجر؟ منتخب النيجر ضعيف جدا ولا يمكن الحكم على مردود اللاعبين خاصة وأننا لم نر شيئا يمكن الحديث عنه، ولكن يبقى الانتصار الشيء الضروري والأبرز. مع التأكيد على بروز بعض اللاعبين وأخص بالذكر اللاعب فراس شواط الذي حقق هدفين في لقاء الإياب، فهو لاعب شاب وحديث الانضمام إلى المنتخب الوطني وتسجيل الأهداف سيعطيه أكثر ثقة ويثبت مكانه بالمنتخب. تنتظر الترجي مباراة هامة أمام غرة أوت الأنغولي لحساب إياب رابطة الأبطال الإفريقية.. كيف تنظر إلى هذه المواجهة وما هو المطلوب من الإطار الفني؟ مباراة مصيرية للفريق وللاعبين في حد ذاتهم، مثل هذه المباريات لا تحتاج أن تحفز فيها اللاعبين بقدر ما يجب أن يكونوا هم أكثر المحفزين لبعضهم البعض. الترجي فريق كبير ومتعود على هذا النوع من المقابلات وأتمنى أن يكون اللاعبون في أحسن حالاتهم يوم المقابلة فالمطلوب الضغط على المنافس منذ البداية والسيطرة على مجريات اللقاء والأهم هو التبكير بالتهديف لإرباك المنافس المتقدم في لقاء الذهاب بهدف وحيد. على الإطار الفني بقيادة معين الشعباني لعب الهجوم مع الحذر في الدفاع وإحكام التغطية لأن المنافس يحذق الهجمة المعاكسة التي ستكون سلاحه في المباراة. وهي فرصة للمدرب معين الشعباني لنيل ثقة الترجيين وربما دعم حظوظه في ترسيمه كمدرب أول للفريق. بماذا تفسر إقدام النوادي الثلاثة الكبرى (الترجي والإفريقي والنجم) على تغيير مدربيها في نفس الأسبوع؟ تغيير المدربين أصبح عادة لدى فرقنا. صحيح أن التغيير جاء تقريبا في نفس الأسبوع لكن أعتقد أنه كان حاضرا من مدة مع تأجيل التنفيذ وذلك هو حال كرتنا التي تفتقد للبرمجة ودائما يكون المدرب كبش فداء. ولا أعتقد أن كرة القدم التونسية ستتطور بهذا الأسلوب من التسيير خصوصا في النوادي الكبرى. هل ترى جورج ليكانز مناسبا للنجم والليلي للنادي الإفريقي؟ ليكانز مدرب محترم وتجربته ثرية، لكن هذه المرة سيكون مع فريق وليس منتخب، لننتظر الحقيقة على الميدان. بالنسبة لشهاب الليلي هو غير غريب على النادي الأفريقي ويعرف كل كبيرة وصغيرة واعتقد أن هذا العامل سيساعده على بناء فريق قادر أن يلعب الأدوار الأولى في بطولة الموسم الحالي. من تراه الأقرب لتدريب الترجي وهل أنت مع مدرب تونسي أو أجنبي؟ أنا في هذا الوقت متضامن مع ابن النادي والمدرب معين الشعباني وأشجعه للنجاح لأنه قادر على أن يقود النادي للنجاح ولديه كل مقومات المدرب الناجح ولم لا يواصل قيادة الفريق كمدرب أول فمن دور الترجي كفريق كبير تكوين المدربين وإعطاء الفرصة لأبنائه مثلما أخذها السابقون على غرار نبيل معلول وخالد بن يحيى وماهر الكنزاري... كيف بدا لك النادي الصفاقسي، وهل تراه في ثوب المراهن الجدي على البطولة وهو في مرحلة التكوين؟ ليس بغريب على النادي الصفاقسي طريقة التشبيب وقد أعطى أكله موسم 2013 مع نفس المدرب بالتتويج بالبطولة وكأس ال»كاف»، بداية ممتازة هذا الموسم وهو فريق قادر على ان ينافس على البطولة بروح الشباب التي تميز لاعبيه. ماهو رأيك في الملعب التونسي وهل كنت تنتظر أن يظهر بهذا الوجه؟ وجه ممتاز للملعب التونسي وهذا في صالح البطولة لإعطاء المزيد من التشويق وإذكاء روح المنافسة، فالملعب التونسي يبدو أنه اتعظ وأخذ درسا من نزوله إلى الرابطة الثانية منذ موسمين وها أنه قام بتحضيرات جيدة وانتدابات موجهة وظهر بوجه مشرف وكان منافسا عنيدا للنوادي الكبرى بالتعادل أمام الترجي (1-1) والفوز على النادي الإفريقي (4-1) وأعتقد أنه سيكون مفاجأة الموسم إذا ما واصل بهذه الروح وتم تدعيه بلاعبين في الميركاتو القادم. كانت لك تجربة في تدريب منتخب الأصاغر ثم توقفت. فماذا عن مستقبلك في ميدان التدريب وهل لديك عروض جدية؟ تجربة ممتازة وضرورية في تدريب منتخب الأصاغر، قد أضافت لي العديد من الأشياء، كل يوم يمضي أتعلم فيه شيئا ما. الحقيقة لي بعض العروض وأنا بصدد دراستها منها من خارج تونس، من جهة أخرى يوجد بعض الكلام والمناقشات مع بعض الأندية في تونس لكني سأتريث لأني أريد أن أحقق مسيرة تدريبية ثابتة وناجحة.